حذّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم الثلاثاء، أي دولة عربية أو إقليمية وغيرها من التدخل في الشأن الفلسطيني أو التماهي مع التحركات الأمريكية المشبوهة بخصوص قطاع غزة.
جاء هذا التحذير عقب تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن بأنّ قادة "تركيا والأردن وقطر والامارات والسعودية اتفقوا على مساعدة غزة في رسم مسار سياسي مستقبلي، وأنّ هذه الدول ستبحث المشاركة في اليوم التالي للحرب في غزة.
وأكدت الجبهة في بيانٍ وصل وكالة "صفا" أنّ الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي سيرسم المستقبل السياسي للقطاع بعد انتهاء العدوان، معتبرةّ أنّ أي تدخل عربي ودولي في هذا الشأن سيكون بمثابة خطوة معادية للشعب الفلسطيني سيتم التصدي لها ولكل من ورائها.
وأضافت "الأولوية من هذه الدول هو وقف العدوان بشكلٍ كامل وكسر الحصار، ومقاطعة الاحتلال ووقف التطبيع وإغلاق سفارات الاحتلال وطرد السفراء الصهاينة ومحاكمة قادة الكيان دولياً في المحاكم الدولية".
وأشارت الجبهة إلى أنّ سلوك الإدارة الأمريكية ومواقفها يتطابق تماماً مع العدوانية الصهيونية التي تواصل ارتكاب حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدةً أن هذه المواقف الأمريكية هي الثابت في السياسة الأمريكية.
وأكدت أنّ أي وهم من من الدول العربية والإقليمية بالإدارة الأمريكية ومواقفها هي شكل من أشكال التساوق الذي يستهدف تمرير مشاريع الهزيمة، وتحقيق أهداف الاحتلال ومحاولة انتشاله من مستنقع الهزيمة الذي يغرق فيه في قطاع غزة.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدةً، أنّ المقاومة وضرب قواعد ومصالح الإدارة الأمريكية وحلفائها في المنطقة والعالم هي الرد العملي والخيار الاستراتيجي القادر على إحداث تغيير حقيقي في المواقف الأمريكية، وإجبارها على وقف دعمها وانحيازها للكيان الصهيوني المجرم.