أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم الثلاثاء، أن جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني تأتي وسط شراكة أمريكية واضحة ودعمٍ لا محدود يوفر الغطاء السياسي والعسكري، وفي ظل صمت مريب في العالم العربي، وموقفٍ متخاذل يسمح باستمرار وتمادي الاحتلال في حرب إبادته ومجازره.
وقالت الجبهة في بيان تعقيبًا على مجزرة بيت لاهيا التي ارتكبها الاحتلال صباح اليوم، "إنه وفي جريمة حرب مستمرة، ارتكبت العصابات الصهيونية مجازر مروعة بحق العديد من العائلات شمال قطاع غزة، آخرها المجزرة الوحشية ضد عائلة أبو النصر في بيت لاهيا، والتي أسفرت عن عشرات الشهداء من الأطفال والنساء والمسنين تحت الأنقاض، في جريمة تُمثّل أبشع صور الحقد واستباحة دماء الأبرياء".
وتابعت "هذه المجزرة ليست سوى فصل جديد من سلسلة المجازر الصهيونية التي تستهدف شعبنا، والتي تركزت شمال قطاع غزة في إبادة العائلات وقصف المنازل على رؤوس أصحابها، وتدمير البنية التحتية الصحية في محاولة بائسة لتفريغ الأرض من أهلها".
وأشارت الجبهة الشعبية إلى أن ذلك يجري فيما يعمد الاحتلال إلى إفراغ المستشفيات من كوادرها الصحية، ويمنع وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني من القيام بمهامها، "لضمان أن يكون الموت مصير كل المصابين جراء الغارات المستمرة على الأبرياء الصامدين، في دليل جديد على وحشية الاحتلال واستهدافه لكل مقومات الحياة في قطاع غزة".
وأكدت أنه رغم فظاعة هذه المجازر وجسامة التضحيات، "فإن الجرائم الصهيونية لن تزيد شعبنا إلا قوةً وإصراراً على الصمود والمقاومة والثبات في مواجهة الاحتلال ومخططاته".
وارتكبت قوات الاحتلال صباح يوم الثلاثاء، مجزرة بشعة في استهداف منزلًا من خمسة طوابق يعود لعائلة أبو نصر في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 93 مواطنًا وإصابة وفقدان العشرات.
وأفاد مدير الإعلام الحكومي بغزة "للجزيرة" بارتفاع عدد الشهداء إلى 93 شهيدًا، ونحو 40 مفقودًا في المجزرة الإسرائيلية بمشروع بيت لاهيا.