قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الاثنين، إن المشاهد المروعة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أسبوعين في الضفة الغربية المحتلة تقوّض وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتنذر بتصعيد جديد.
جاء ذلك في بيان نشرته الوكالة الأممية على موقعها الإلكتروني حول الوضع في مدينة جنين شمالي الضفة، بعد يوم من تفجير جيش الاحتلال الإسرائيلي 21 منزلا في 3 حارات في مخيم جنين.
البيان الأممي يأتي فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع عشر، عدوانه على محافظات جنين وطولكرم وطوباس (شمال الضفة)، ويقدم على نسف مربّعات سكنية ومحاصرة أخرى واعتقال مواطنين.
وأضافت الأونروا أن "أجزاء كبيرة من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية دُمّرت بالكامل أمس الأحد في تفجيرات نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلية".
وشددت على أنها "لم تتلقّ أي تحذير مسبق بشأن تفجيرات مخيم جنين، ما يعرّض حياة المدنيين للخطر".
الأونروا أفادت في بيانها أن "الفلسطينيين بمخيم جنين تحملوا المستحيل، حيث واجهوا ما يقرب من شهرين من العنف المتواصل والمتصاعد".
وتابعت: "في الأشهر الأخيرة، تحوّل مخيم جنين إلى مدينة أشباح".
والأحد، أكد مسؤول العلاقات العامة في بلدية جنين بشير مطاحن، للأناضول، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجّر 21 منزلا في 3 حارات بمخيم المدينة، محذرا من أن "التفجيرات ستستمر بحسب ما أبلغ جيش الاحتلال الإسرائيلي جهات رسمية فلسطينية".
في حين قال محافظ المدينة كمال أبو الرب للأناضول، إن "التفجيرات الإسرائيلية التي شهدها مخيم جنين (الأحد) هي الأولى من نوعها منذ 2002، بعد المعركة التي دمّر فيها أحياء من المخيم في حينه".
وفي ذلك التاريخ، وتزامنا مع انتفاضة الأقصى، شنّت "إسرائيل" عملية عسكرية على مخيم جنين ودمرته، فيما قال فلسطينيون بالمنطقة في تصريحات سابقة للأناضول، إنهم يعيشون مأساة متكررة أكبر من مأساة 2002.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية بمدينة جنين ومخيمها أدّت إلى استشهاد 25 فلسطينيا حتى مساء الأحد، قبل توسّع العدوان الأسبوع الماضي ليشمل مدينة طولكرم (شمال)، التي استشهد فيها 3 فلسطينيين.
ولليوم الثاني، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مخيم الفارعة وبلدة طمون بمحافظة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت "إسرائيل" بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.