web site counter

تعبّر عن نهاية الحرب

ساسة ومحللون إسرائيليون: مشاهد عودة النازحين حطّمت "صورة النصر"

القدس المحتلة-ترجمة صفا

قال ساسة ومحللون إسرائيليون إن مشاهد عودة مئات الآلاف من الغزيين إلى شمالي القطاع حطّمت وهم تحقيق النصر المطلق على غزة، وتعبّر عن نهاية فعلية للحرب.

وجاء على لسان زعيم المعارضة "يائير لبيد" أن مشاهد عودة مئات آلاف الغزيين من الجنوب إلى الشمال تدلل على شيء واحد وهو أن الحرب قد انتهت.

وأضاف لبيد، في تصريحات ترجمتها وكالة "صفا"، أن "من شاهد صور مئات آلاف الغزيين يعبرون ممر نتساريم ويعودون إلى شمالي القطاع يفهم بأن الحرب انتهت، فالمسألة ليست مسألة اعلان رسمي ولكنها مسألة وقائع على الأرض، وإذا لم نقم بخطوة سياسية كبيرة وجريئة فستعود حماس للسيطرة على القطاع وسيكون الثمن باهظاً جداً، علينا استغلال الفرصة التاريخية وخلق واقع آخر ليس في غزة وحدها بل في المنطقة برمتها".

وقال محلل الشئون العسكرية في صحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل إن عودة العدد الهائل من المواطنين على الرغم من الدمار الكبير الذي أحدثه الجيش في الشمال يشير وبشكل صريح الى أن وهم نتنياهو بالقضاء على حركة حماس بات جزءاً من الماضي.

وأضاف قائلاً "في ظل مشاهد عودة مئات الآلاف إلى الشمال وزيادة التحديات العسكرية فالنصر الذي كان يحلم به نتنياهو بات مجرد وهم لا يمكن تحقيقه".

ويعتقد "هرئيل" أن تلك المشاهد تعبّر على الأرجح عن نهاية الحرب بين الكيان وحركة حماس قائلاً  "في الوقت الذي تحطم فيه صور عودة النازحين أوهام النصر المطلق التي روّج لها نتنياهو وأنصاره منذ أشهر ، فمن المرجح أن يضطر للنزول عن الشجرة والقبول بأقل من تلك الطموحات صعبة المنال".

أما مقدم البرامج الشهير "أودي سيغال" فيرى أن الصور القادمة من غزة تقول شيئاً واحداً وهو أن العودة للحرب بات خياراً محدوداً ومقيّداً.

وتابع "الصفقة الحقيقية ستقودنا إلى نهاية الحرب، فقدرتنا على استئناف الحرب ستكون محدودة".

فيما يرى البروفيسور "عوزي رافي" الباحث الكبير في مركز "ديّان" للدراسات الاستراتيجية بجامعة تل أبيب أن مشاهد قوافل النازحين العائدين إلى شمالي القطاع توضح وبشكل صريح بأن الحرب لن تتجدد.

وأوضح رافي أنه "عندما يعود مليون غزيّ إلى شمالي القطاع فيبدو لي أنها نهاية الحرب، بالنسبة لحماس فهي تسعى لترميم قدراتها ومكانتها، وفي نهاية المطاف تقول حماس لجمهورها وللعالم العربي: أنا هنا".

ع ص

/ تعليق عبر الفيس بوك