web site counter

الشهيد العريس.. أعلن عن استشهاده في يوم إشهار خطبته

الخليل - خاص صفا

بضع ساعات فصلت بين عقد قران الشاب الشاب محمد أمجد حدوش (27 عاماً)، و إعلان استشهاده برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في مخيم العروب شمالي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، ليتحول الفرح إلى جنازة ومأتم.

كبر محمد في كنف اليُتم بعدما فقد والده وهو حديث السن، وانتقل للعيش في مخيم العروب إلى جوار أخواله، ومنذ نعومة أظافره كان كغيره من أبناء المخيم، شاهداً على جرائم الاحتلال وتنكيله بالمواطنين.

ويروي خال الشهيد، تيسير عزيز، عن الدقائق الأخيرة قبيل استشهاد حدوش، إذ كان متجهاً إلى حلّاق المخيم للاستعداد لدعوة إشهار خطبته، قبل أن تباغته رصاصة جندي إسرائيلي أصابت الشريان الرئيسي واخترقت ظهره.

وقال في حديث لوكالة "صفا"، "إن محمد كان عقد خطبته على فتاة فلسطينية مغتربة عبر الفيديو كول في تمام الساعة الواحدة والنصف فجراً، نظراً لاختلاف التوقيت، وفي ظهر اليوم ذاته جاءنا خبر استشهاده".

وبيّن عزيز أن الحلوى التي كان من المقرر توزيعها فرحاً وابتهاجاً بخطبة محمد بعد صلاة المغرب من يوم استشهاده، وزعتها العائلة صدقة عن روحه بعد إعلان ارتقائه.

وتابع "محمد بكر أمه وفرحتها الأولى، كان شاباً محبوباً ومعروفاً في المخيم بأخلاقه وأدبه، ولم يمض سوى أيام قليلة على عودته من أداء مناسك العمرة، وكان يعمل في الضابطة الجمركية، ويجتهد في الاستعداد للزواج والاستقرار".

وأضاف "أن كل الشباب الفلسطيني على ذات المقصلة، في غزة وجنين والخليل، يسعى الاحتلال المجرم لإبادتنا وقلتنا في كل موضع".

وشيّع المئات من أهالي مخيم العروب ظهر اليوم، جثمان الشهيد حدوش، إذ انطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الأهلي في الخليل، وصولاً إلى منزل ذويه في المخيم لإلقاء نظرة الوداع الأخير على جثمان الشهيد، قبل أداء صلاة الجنازة والدفن في مقبرة المخيم.

وكانت اندلعت أمس الأحد، مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال عقب اقتحام المخيم، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، ما أدى لاستشهاد الشاب حدوش وإصابة ثلاثة بالرصاص الحي، وآخرين بحالات اختناق.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الاثنين، استشهاد 70 مواطناً منذ بداية العام الجاري خلال عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية، من بينهم 10 أطفال، وسيدة ومسنان.

وجاء في إعلان الصحة، أن من بين الشهداء 38 فلسطينياً من محافظة جنين، و15 في طوباس، و6 في نابلس، و5 في طولكرم، و3 شهداء في الخليل، وشهيدان في بيت لحم وشهيد في القدس.

س ز

/ تعليق عبر الفيس بوك