web site counter

ورقة حقائق: استمرار التهدئة بغزة يتطلب بدء الإعمار وتأجيل الخلافات

غزة - صفا

أكدت ورقة حقائق جديدة بعنوان "اليوم التالي للحرب: غزة بين الاستقرار النسبي وتعقيدات المشهد السياسي"، أن اتفاق وقف إطلاق النار، رغم أهميته في إنهاء الأعمال القتالية، لا يزال يواجه تحديات كبيرة.

وتسلط الورقة التي أصدرها مركز الدراسات السياسية والتنموية، الضوء على التحديات التي تواجه قطاع غزة بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، وتتناول العقبات السياسية، والواقع الإنساني، وسيناريوهات المرحلة المقبلة.

استقرار هش ومستقبل غامض

وتؤكد الورقة أن اتفاق وقف إطلاق النار، رغم أهميته في إنهاء الأعمال القتالية، لا يزال يواجه تحديات كبيرة في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني، وغياب رؤية واضحة لإدارة غزة، وتشير إلى أن التوترات الداخلية، إلى جانب التدخلات الإقليمية والدولية، قد تعرقل جهود تحقيق استقرار حقيقي.

وعلى الصعيد الإنساني، تستعرض الورقة حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية، حيث دُمّرت أجزاء كبيرة من القطاع الصحي، وتفاقمت أزمة الأمن الغذائي، في ظل حاجة مئات الآلاف من السكان إلى مساعدات عاجلة. 

وتناقش العراقيل التي تواجه جهود إعادة الإعمار، خاصة مع الانقسامات الدولية حول آلية تنفيذها، وسط شروط تفرضها بعض الدول المانحة.

وتطرح الورقة ثلاثة سيناريوهات محتملة لما بعد الحرب وهي: استمرار التهدئة مع تحقيق توافق فلسطيني يسمح ببدء إعادة الإعمار، أو الجمود السياسي وتأجيل الحلول بسبب استمرار الخلافات الفلسطينية.

وتلفت ثالثًا لاحتمال عودة التصعيد العسكري في حال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار نتيجة التوترات الأمنية.

وتوصي الورقة لإطلاق حوار وطني شامل لتشكيل حكومة موحدة تدير غزة والضفة الغربية، وضمان إعادة إعمار شفافة بعيدًا عن الشروط السياسية المجحفة.

كما توصي بتعزيز الشراكات الدولية لدعم الاقتصاد الفلسطيني دون تدخلات خارجية، والحصول على ضمانات دولية للحفاظ على وقف إطلاق النار ومنع أي تصعيد جديد، وتوحيد الخطاب الإعلامي الفلسطيني لمواجهة الدعاية الإسرائيلية وكسب التأييد الدولي.

ر ب

/ تعليق عبر الفيس بوك