أدانت الجامعة العربية، اليوم الإثنين، الأعمال الإسرائيلية المعادية والمتواصلة على أرض الجولان السوري المحتل، وآخرها موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لتوسيع المستعمرات في الجولان المحتل، بهدف مضاعفة أعداد المستوطنين.
وأكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير سعيد أبو علي، أن هذه الخطوة التصعيدية تُعد تكريساً للاحتلال الإسرائيلي، وانتهاكاً صارخاً للقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، وتُهدد بتصعيد التوتر في المنطقة.
وأشار أبو علي إلى أن هذا التوجه يعرقل جهود سوريا في تحقيق الأمن والاستقرار، ويُعيق أي فرص محتملة لحل النزاعات الإقليمية.
وشدد على عروبة الجولان السوري المُحتلّ، وحق الشعب العربي السوري في السيادة الكاملة على أراضيه، مستنداً إلى قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد أن جميع الإجراءات الإسرائيلية لتغيير طابع الجولان ووضعه القانوني لاغية وباطلة. واعتبر هذه التدابير انتهاكاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على "إسرائيل" لوقف هذه الممارسات العدائية فوراً، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، لا سيما قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967، وقرار 338 لعام 1973، وقرار 497 لعام 1981، التي أكدت جميعها ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة كافة، بما فيها الجولان السوري.
وطالب أبو علي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذه الممارسات الإسرائيلية التي تعرقل جهود تحقيق السلام، داعياً إلى تعزيز الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وضمان حقوق الشعبين السوري والفلسطيني في أرضيهما ووطنيهما.