أدى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم التشديدات والقيود التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة والمسجد.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، بأن 35 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وصلاة الغائب على أرواح شهداء قطاع غزة والضفة الغربية.

وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي فرضت تشديدات وتضييقات على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى وخاصة الشبان، في محيط البلدة القديمة والمسجد.

وقال شهود عيان لوكالة "صفا"، إن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب على مصور قناة "TRT" وفريق العمل خلال عملهم في تغطية ممارسات قوات الاحتلال ضد المصلين عند باب الأسباط.

كما اعتدت قوات الاحتلال على عدد من الشبان بالضرب باستخدام الهراوات أثناء توافدهم إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، مما أدى إلى إصابة أحدهم بجرح في رأسه.  

ومنعت قوات الاحتلال العشرات من الشبان من الوصول إلى المسجد الأقصى، بعد نصب مئات السواتر الحديدية في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وتعرض عدد منهم للتوقيف والتفتيش والاحتجاز بالقرب من بوابات المسجد الأقصى.

واستهدفت قوات الاحتلال طواقم الاعلام أثناء عملها في تغطية اعتداءاتها على المصلين، وأتلفت إحدى كاميرات المصورين، فيما منعت آخر من التصوير، وحذفت الصور التي التقطها.

وعلى صعيد المسجد الأقصى، انتشرت شرطة الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى وصحن قبة الصخرة بالتزامن مع أداء المصلين صلاة الجمعة.

وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة، إن "ما يحدث في غزة نحن في أشد الأوقات بلاء، لقد تخلى عنا القريب والبعيد في كل ساعة، الشهداء يرتقون إلى الله، دمر كل شيء ولم يبق إلا الدين والعزة والكرامة، لقد بلغتم الدرجات العلى".

وأضاف أبو سنينة: "أعانكم الله يا أهلنا في غزة، لقد انتشرت الأمراض وعم الجوع والعطش وقلة الموارد".

وخاطب المقدسيين بقوله: "كونوا على قدر المسؤولية، إحفظوا أنفسكم ومسجدكم بتقوى الله تبارك وتعالى، أنتم معدن العز والشرف فلا تغرنكم الحياة الدنيا، عليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة، أسلموا تسلموا".

وحذر الشيخ يوسف، الناجحين في التوجيهي من استخدام المفرقعات لما فيها من أذى، متابعًا "كفانا ما يحدث من قتل ودمار وحرمان أهالي غزة وأبنائها من الدراسة والتعليم".