قالت دائرة شؤون اللاجئين وحق العودة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم الأربعاء، إن تعريف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كمنظمة إرهابية، يأتي ضمن مخططات الاحتلال الممنهجة لإنهاء عمل المؤسسة الدولية، كخطوة خطيرة على طريق تنفيذ مخطط تصفية حق العودة.
وشددت الجبهة، في تصريح وصل وكالة "صفا"، على أن برلمان الاحتلال أداة من أدواته التي لطالما أقرت القوانين التي تساهم في تكريسه، وأن قراره بخصوص "أونروا" يصب في مصلحة مخططه والغرب لإنهاء عمل المؤسسة الدولية.
وأشارت إلى أن التحريض المستمر والمبررات التي يسوقها الاحتلال لتبرير الهجوم على "أونروا" كاذبة، وأنه تم كشف أهدافها وفصولها، وتأتي في إطار محاولات شيطنة المؤسسة الدولية لتمرير المخطط ضدها.
واعتبرت أن الخطوة ليست فقط هجومًا على "أونروا" بل على حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وعلى رأسها حق العودة الذي يُعتبر من الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني.
وأضافت أن "أونروا"، التي تأسست بقرار من الأمم المتحدة، تقوم بدور حيوي في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية وسياسة تجويع وتدمير ممنهج للبنية التحتية خاصة المخيمات، وأن استهدافها يعني استهداف قضية اللاجئين ككل.
ودعت الجبهة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى عدم التساوق أو التعاطي مع إجراءات الاحتلال أو محاولات تقويض أو تقليص عمل الـ"أونروا"، لأن ذلك يعد تواطؤًا مع الاحتلال.
كما طالبت بتعزيز الدعم الدولي لـ"أونروا" لضمان استمرارها في تقديم خدماتها الحيوية.
وأكدت دائرة شؤون اللاجئين وحق العودة في الجبهة الشعبية أن كل محاولات إنهاء عمل "أونروا" أو استبدالها بمؤسسات أخرى أو تصفية حق العودة سيتصدى لها الشعب وستفشل، وأن "أونروا"ستظل باقية على عملها حتى عودة جميع اللاجئين.
وشددت الجبهة على أن حق العودة غير قابل للتصرف أو التنازل، وسيظل جزءًا لا يتجزأ من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
يذكر أن لجنة الشؤون الخارجية والأمن في برلمان الاحتلال "الكنيست" وافقت بالإجماع على مشروع قرار لتعريف "أونروا" منظمة إرهابية.