نظمت وقفة تضامنية، يوم السبت، في أرض سوق الجمعة بباب الأسباط بالقدس المحتلة، احتجاجا على محاولة ما تسمى سلطة الطبيعة وسلطة تطوير القدس" هارلي" الاستيلاء على الأرض وانتزاع ملكيتها من عائلات عويس وحمد وعطالله.
وقال حمد حمد أحد أصحاب الأرض لوكالة "صفا" إنّ "وقفتنا اليوم بهدف التأكيد على وجودنا وثباتنا في أرضنا، وهذه الأرض التي تعتبر بوابة من بوابات المسجد الأقصى، لن نسلّم أبدًا وسنبقى صامدين للحفاظ على أرضنا لتبقى في خدمة أهل القدس وبحوزة العائلات المقدسية".
وأكّد "لن نسمح لهم بالاستيلاء على أرضنا بحجة إقامة الحدائق وإكمال مشاريعهم التهويدية في بلدة سلوان وحائط البراق وباب الخليل".
وبيّن أنّ ملكية الأرض تعود إلى عائلات عويس وحمد وعطالله منذ مئات السنين، وكانت مؤجرة للبلديات التي تعاقبت على مدينة القدس، زمن الأردن والانتداب البريطاني واستخدمتها وكالة الغوث " الأونروا" لتوزيع المؤن للاجئين.
وأشار إلى أن بلدية الاحتلال جددت عقود الايجار منذ احتلال مدينة القدس، وبقي الأمر على ما هو عليه حتى عام 2018.
وأشار إلى أنّ سلطات الاحتلال حاولت الاستيلاء على الأرض في عام 2018 ، بدعوى أنّ الأرض جزء من الحدائق الوطنية المحيطة بسور القدس، ويجب أن تكون حديقة وطنية ومنطقة مفتوحة وجزء من المتنزهات حول سور البلدة القديمة.
ولفت إلى أنّ هناك قضيتين ملكية الأرض وهي مثبتة لدى العائلة بالأوراق الثبوتية، وستعقد جلسة في محكمة الاحتلال العليا في شهر نيسان- أبريل المقبل بخصوص قضية المصادرة.
وأشار إلى أن قضية الملكية أخذت أكثر من مرحلة، وتم شطب الدعوى في المرحلة الأولى.
وأضاف "حاليًا رفعنا القضية مرة أخرى، وكان لدينا أمر من المحكمة يقضي بمنعهم من العمل في الأرض، لكن سلطات الاحتلال شطبت الدعوى في محكمة الصلح، ونحاول في الدعوى الجديدة تجديد أمر المنع، لكن سلطات الاحتلال رفضت؛ فقدمنا استئنافًا في المحكمة المركزية، وسيتم غدا الأحد عقد جلسة للبت في أمر المنع".