حذّر ضابط سابق في جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، يوم الاثنين، من مخططات قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يحيى السنوار التي تهدف إلى "تسخين الأوضاع على السياج الأمني مع القطاع، بالتزامن مع تفعيل بقية الجبهات".
وذكر ضابط "الشاباك" السابق "يوسي امروسي"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن حركة حماس تسعى لإشعال المنطقة، "وتمارس ضغوطًا على إسرائيل في هذه الفترة بالتحديد لاعتقادها أننا نعيش حالة ضعف".
وقال: "يسعى يحيى السنوار لإشعال المنطقة؛ فمن جهة يطلق صليات الصواريخ باتجاه البحر (تجريبية)، ومن جهة أخرى يعيد تفعيل ما يسمى الشباب الثائر التابع لحماس".
وأضاف "لم نسمع هذا الاسم حتى الآن (الشباب الثائر) ولكن لديهم حلول خلّاقة وجديدة، والذريعة هذه المرة أن المسجد الأقصى في خطر".
وزعم الضابط أن "حركة حماس تزوّر الأخبار عبر وسائل إعلامها حول الأوضاع في الأقصى، وينشرون أن يهوديًا نفخ في البوق هناك، وأن مواجهات اندلعت بين الشرطة والنساء في البلدة القديمة، ويفبركون فيديوهات وينشرونها للجمهور الفلسطيني".
وكان ناشطون تداولوا عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تؤكد نفخ مستوطن في البوق داخل باحات الأقصى، وأخرى تُظهر اعتداء شرطة الاحتلال على نساء ورجال من كبار السن قرب أحد أبواب المسجد الأقصى، وإصابتهم بجروح.
وادّعى "امروسي" أن "السنوار يهدف من ذلك إلى إثبات وجود حماس، وأن إسرائيل لا يمكنها عزل الساحات، وأن الحركة حامية الأقصى وليس أبو مازن (الرئيس محمود عباس)".
وأشار "امروسي" إلى "أن عدد الصحفيين الذي يغطون المواجهات على الحدود مع غزة لافت".
وأضاف "بعد أن يستعد الصحفيون وينشرون الكاميرات؛ تبدأ المواجهات، لكن حتى الآن ما زالت الأمور تحت السيطرة".
وفي محاولة منه لتفسير ما يجري قرب السياج الأمني شرقي القطاع، قال ضابط "الشاباك" السابق: "نعلم أن قطر أخّرت جزءًا من الأموال المعدة للقطاع بشكل ثابت، وأن السنوار طلب سابقًا زيادة عدد تصاريح العمال".
ونظّم مئات الشبان الذين يطلقون على أنفسهم "الشباب الثائر" عديد التظاهرات الغاضبة قرب السياج الأمني شرقي القطاع مؤخرًا احتجاجًا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والأسرى، ويستخدمون خلالها القنابل الصوتية والألعاب النارية والحجارة.
وتقمع قوات الاحتلال المتركزة خلف السواتر الترابية وداخل الجيبات العسكرية داخل الأراضي المحتلة، الشباب بالرصاص الحي والمعدني والقنابل المسيلة للدموع.