خصصت الصحافة الإسرائيلية تغطية واسعة لزيارة الرئيس محمود عباس إلى مدينة جنين ومخيمها بشمالي الضفة الغربية المحتلة، بعد 11 عامًا من زيارته الأخيرة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن "عباس تذكر جنين بعد أن اقترب من خسارتها، إذ فقدت أجهزة أمنه السيطرة على المدينة بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة لصالح المسلحين".
أما محرر الشؤون الفلسطينية في قناة "كان 11" إليؤور ليفي، فقال إن: "سكان مخيم جنين يكرهون أبو مازن بنفس الحدة التي يكرهون فيها الاحتلال".
وذكر أن "طرد نائبه محمود العالول قبل أيام من المخيم يعبر عن مدى الكراهية للسلطة كون السكان هناك يعتبرون السلطة متعاونة مع إسرائيل"، على حد تعبيره.
أما القناة "12" العبرية قالت إن الزيارة تأتي على خلفية التراجع الكبير في شعبية السلطة وحركة فتح في الشارع الفلسطيني بشكل عام، ومدينة جنين ومخيمها على وجه الخصوص.
وأشارت إلى أن "الزيارة تتم عبر طائرة مروحية أردنية وصلت مقر المقاطعة ظهر اليوم ونقلت عباس إلى زيارة غير مألوفة إلى جنين".
ورأت أن "السلطة تسعى لاستعادة السيطرة على جنين بعد مخاوف كبيرة من فقدانها المدينة".
ونقلت القناة عن مصادر فلسطينية مطلعة قولها إن هناك استعدادات كبيرة للزيارة، التي سيرافق الرئيس فيها وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ ومسؤول المخابرات ماجد فرج ورئيس الحكومة محمد اشتية.
وكان من المقرر أن يلتقي الرئيس في جنين الفعاليات الرسمية والشعبية، بمن فيهم أهالي الشهداء، لكن محافظ جنين أعلن، صباح اليوم، عن إلغاء اللقاء.
وأكدت مصادر أن إلغاء اللقاء جاء عقب اعتذار معظم أهالي الشهداء عن عدم الحضور.
وتأتي الزيارة بعد ثمانية أيام من انتهاء عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها، والذي أدى إلى استشهاد 12 مواطنًا وإصابة 120 آخرين، وهدم عشرات المنازل وتدمير واسع في البنية التحتية.
وكان الرئيس عباس زار جنين آخر مرة قبل 11 عامًا، إذ توجّه في يوليو/ تموز 2012 لمنزل محافظ المحافظة الأسبق قدورة موسى لتقديم واجب العزاء بوفاته.