أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ممارسات وسلوكيات حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قائلةً:" لم يعد الكلام يشكل رداً وافياً عليها، خاصة بعد أن تجاوزت كل ما يسمى الخطوط الحُمر"
وأضافت في بيان وصل "صفا" أنه بات معيباً ومشيناً وطنياً، أن تعربد حكومة الاحتلال في مدينة القدس، وأن تتحدى إرادة شعبنا، وأن تستفز مشاعره الوطنية، وأن تجتاح الضفة الفلسطينية، وأن تزرع الموت في قطاع غزة، في الوقت الذي ما زالت فيه السلطة الفلسطينية وقيادتها السياسية تعترف بحق "إسرائيل" في الوجود، وتعطل قرار المجلس المركزي بسحب الاعتراف بدولة الاحتلال.
وبينت أنه من المعيب والمشين وطنياً أن تستمر السلطة الفلسطينية وقيادتها السياسية في التذلل في طلب التدخل الأميركي لردع الاحتلال، في الوقت الذي يدرك فيه الجميع أنه لولا دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، لما وصلت دولة الاحتلال بسلوكها إلى هذا المستوى من الفجور السياسي.
وحذرت "الديمقراطية" من محاولة جر شعبنا إلى اعتبار قضيته صراعاً دينياً، مشددةً على أنه من شأن ذلك أن يقدم خدمة مجانية لدولة الاحتلال، وأن يلحق الضرر الشديد لقضيتنا الوطنية، باعتبارها قضية تحرر لشعب تحت الاحتلال
وأشارت إلى أن حقوق الإنسان، والشرعية والقوانين الدولية، كفلت حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن مصالحه، وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران (يونيو) 67، وعودة أبناءه اللاجئين إلى أملاكهم وديارهم التي هجروا منها منذ العام 1948.
ودعت الجبهة إلى نقل الصراع مع دولة الاحتلال من مربع المراوحة في المكان، والشكوى عبر البيانات ووسائل الإعلام إلى مربع جديد، تستعيد فيه الحالة الوطنية استراتيجيتها الوطنية الكفاحية، واعتماد خيار المقاومة الشاملة، بكل أساليبها ووسائلها وأدواتها، في كافة ميادينها، وبناء التحالفات والائتلافات الوطنية حتى يحقق شعبنا أهدافه الوطنية.