هاجمت عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى كتائب القسام في غزة تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن وجود تقدم في مفاوضات صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، واتهامه لها بـ"الإضرار" بجهود استعادتهم.
وقال "سيخا غولدين" والد الجندي الأسير "هدار"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن حركة حماس تهتم باستعادة رجالها أحياءً كانوا أو أمواتًا أكثر من اهتمام الحكومة باستعادة جنودها".
وأضاف "سيخا" أن حكومة الاحتلال "تُماطل وتضيّع الفرص لاستعادة الأسرى من غزة على مدار 8 سنوات مضت، مخالفة بذلك القرارات التي اتخذتها بعدم تسليم جثامين الفلسطينيين بهدف استخدامهم كأوراق مساومة أمام حماس".
وتابع "منذ 8 سنوات والحكومات الإسرائيلية تقول لنا إنهم لن يعيدوا الجنود لأن ذلك سيكون له تداعيات وانعكاسات، وفي كل مرة تكون هناك فرصة لاستعادة الجنود دون الإفراج عن مخربين؛ تقوم الحكومة بالعكس. من الصعب سماع ذلك، لكن هذه الحقيقة".
كما هاجم والد "هدار" سياسة حكومة الاحتلال بشدة، فيما يتعلق بتسليم جثامين الشهداء.
وأشار إلى أن "الحكومة برئاسة نتنياهو قررت عام 2017 عدم تسليم جثث المخربين المحسوبين على حماس أو ممن يعني حماس أمرهم سعيًا لاستعادة هدار وأورون، ومنذ ذلك الحين والحكومة تقوم بالعكس، والآن هناك تصريحات كثيرة بعدم تسليم الجثث، وفي النهاية قاموا بالتسليم".
ورأى أن "هذا يعني أن منظمات المخربين تهتم بمخربيها أكثر من اهتمام الحكومة الإسرائيلية بجنودها"، على حد تعبيره.
وقال: "أقول بصراحة وبصوت مرتفع إن قادة المخربين يهتمون باستعادتهم أحياءً كانوا أو أمواتًا، أما حكومة إسرائيل فلا، وهذه حقيقة لا جدال فيها".
كما هاجم "غولدين" قادة الجيش منذ وقوع ابنه في الأسر عام 2014، وهم "بيني غانتس" و"غادي آيزنكوت" و"أفيف كوخافي" والآن "هرتسي هليفي".
وأضاف "كنت أرغب برؤية قادة الجيش يقاتلون لاستعادة الجنود كما يفعل قادة الإرهاب بحق الذين يرسلونهم للموت".
ولفت إلى أن حكومة الاحتلال "لا تعمل شيئًا لصالح جنودها الأسرى".
وتابع، موجهًا حديثه لوزير الجيش "يوآف جالانت"، "عندما كنتَ قائدًا للمنطقة الجنوبية في عملية الرصاص المصبوب وضعت مسألة استعادة الجندي جلعاد شاليط هدفًا للعملية، ومن أفشل ذلك كانت حكومة أولمرت ووزير الجيش براك، والآن أنت وزير الجيش وأريد منك أن تقول لي من يُعرقل عليك مسألة استعادة هدار وأورون من ميدان المعركة؟".
ومطلع أبريل 2015، أعلنت القسام للمرة الأولى وجود 4 جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون الكشف رسميًا إن كانوا أحياء أو أمواتًا.
وعرضت القسام صور أربعة جنود إسرائيليين وهم: "شاؤول آرون" و"هدار غولدين" و"أباراهام منغستو" و"هاشم بدوي السيد".
وترفض "حماس" تقديم معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى القسام إلا "بعد دفع الثمن".