أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الليلة، أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتفقا على وقف لإطلاق النار يبدأ منتصف هذه الليلة ويستمر 3 أيام.
ورحبت قوى مدنية سودانية بالهدنة "بعد جهد أميركي مقدر ونحث الجيش والدعم السريع على الامتناع عن أي أفعال عدائية".
وكانت الاشتباكات استؤنفت في العاصمة السودانية الخرطوم ظهر اليوم الإثنين، بعد فترة من الهدوء أعقبت انتهاء هدنة عيد العيد الفطر المبارك، في حين تتسارع عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من السودان.
فقد اندلعت اشتباكات ظهر اليوم إثر استهداف الجيش السوداني مواقع لقوات الدعم السريع بالخرطوم بحري بينها معسكر تعرض لضربات جوية.
وقال مراسل الجزيرة إن الجيش يحاول إخراج قوات الدعم السريع من الأحياء السكنية، وأن الأخيرة تعيد انتشارها من وقت إلى آخر في مناطق مختلفة بالعاصمة.
وبالتزامن، تحدث مصدر محلي عن اشتباكات واسعة تجري في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور بين الجيش والدعم السريع.
وكانت الهدنة انتهت على وقع اشتباكات متقطعة بين الطرفين في مواقع عدة بالخرطوم بينها محيط المطار والقصر الرئاسي.
ومع تراجع حدّة القتال، رصد مرسل الجزيرة موجة نزوح من العاصمة إلى ولايات أكثر أمنا مثل الجزيرة وود مدني.
وبالتوازي، تتفاقم الأزمة الإنسانية مع تعرض القطاع الصحي لضغوط كبيرة تنذر بانهياره، في حين انقطع التيار الكهربائي وتراجعت إمدادات مياه الشرب في العديد من أحياء الخرطوم.