web site counter

أكدوا أن المقاومة هي الخيار

كتاب ومحللون: عملية القدس رد بحجم مجزرة جنين

غزة - صفا

أجمع كتاب ومحللون على ان عملية القدس الفدائية التي نفذها الشهيد البطل خيري ملحم، مساء الجمعة، وأدت لمقتل 7 مستوطنين في المدينة المقدسة، كانت رداً بحجم مجزرة جنين التي ارتكبتها قوات الاحتلال الخميس الماضي.

وقتل سبعة مستوطنين بعملية إطلاق نار نفذها الشاب ملحم (21 عاماً) من مدينة القدس بمسدس نصف أوتوماتيكي، بعد ترجله من سيارته وفتح النار على عشرات المستوطنين، وأصاب عدداً منهم حالة 4 منهم خطيرة حسب الإعلام العبري.

وجاءت العملية بعد يوم واحد من ارتكاب قوات الاحتلال مجزرة بشعة في مدينة جنين استشهد خلالها 9 مواطنين.

وقال الكاتب والمحلل مصطفى الصواف إن "معية الله كانت اليوم مع البطل ابن الضفة الأبية الذي صدق الله فصدقه الله ومكنه من تنفيذ عمليته البطولية التي انتقم بها لشهداء فلسطين وشهداء جنين بالأمس".

وأضاف الصواف "القدس شعفاط جنين نابلس غزة الخليل عندما تكون مع الله يكون الله معها، عشرة بعشرة يا بن جفير، عشرة بعشرة يا نتنياهو، عشر بعشرة يا كل الإرهاب الصهيوني، هذا هو الفلسطيني وهذا هو الرد والذي لم يتأخر" .

وتابع "اصنعوا أيها الصهاينة ما شئتم فقتلاكم في النار وقتلانا في الجنة.. ارحلوا عن أرضنا بدلا من أن ترحلوا إلى العالم الأخر الذي فيه تنتظركم نار جهنم، ارحلوا واتركوا لنا أرضنا فنحن اهلها ونحن سكانها وأنتم الدخلاء علينا".

وقال مخاطباً المستوطنين:" ارحلوا هذا هو الحل، أرحلوا فالأمر اليوم بأيديكم أما غدا سيكون بأيدي الفلسطيني الذي خيركم بالرحيل، ولكن لم تقبلوا بخياره فذوقوا ما اخترتم فهذا ما أخترتم فلا تلوموا إلا أنفسكم (..) الخيارة مرة أخرى إما الرحيل أو الموت الذي ينتظركم نتيجة جرمكم فالمنتصر من يضحك أخيراً".

المختص بالشأن الصهيوني سعيد بشارات قال في تصريحات له إن العملية تأتي بعد سلسلة من استفزازات الاحتلال في جنين والضفة المحتلة.

وأوضح بشارات أن الإعلام العبري اعتبر أن هذه العملية البطولية هي العملية الأقسى والأقوى في تاريخ الكيان خلال المرحلة الماضية.

وأوضح أن العملية البطولية في القدس مؤشر لزيادة العمليات في الضفة، مبيناً أن سر نجاح العملية هي شدة الضغط على الفلسطينيين من قبل الاحتلال.

أما الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة فرأى أن عملية القدس جاءت بحجم جريمة عدوان الاحتلال على جنين.

وقال أبو شمالة، نحن أمام مرحلة جديدة من مراحل مقاومة الاحتلال الصهيوني، مشدداً على أن العلمية

تؤكد أن هناك عمل مقاوم متواصل.

وشدد على أن شعبنا الفلسطيني مستمر في مقاومة الاحتلال الصهيوني حتى دحره عن أرضنا، وأن المقاومة بالضفة الغربية تتصاعد ورقعتها تتوسع بشكل مستمر.

فيما أكد الكاتب والمحلل السياسي علاء الريماوي أن الاحتلال يعاني من أزمة كبيرة وهناك سخط كبير على نتنياهو وبن غفير، وأن هناك حالة غضب من المستوطنين على حكومة الاحتلال.

وقال: "على حكومة الاحتلال أن تدرك بأن معادلة قتل الفلسطيني ليست سهلة وسيقابل ذلك بالرد".

ورأى أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية عاجزة على إحباط عمليات المقاومة، وأن العمليات البطولية أربكت المؤسسة الأمنية الصهيونية، وأنه على الاحتلال أن يراجع حساباته في ارتكاب جرائمه بحق الفلسطينيين.

في حين قال الكاتب خالد النجار معقباً على العملية النوعية:" من جديد تضرب المقاومة بسيفها "سيف القدس"، وتدك معقلاً مركزيًا للأكثر تطرفًا في دولة الاحتلال الذي سيزول أمام هذه الضربات النوعية، والقاسمة لظهر نتنياهو، والمُحبِطة لزعماء وحلفاء بن غفير.

وأضاف النجار، أن العملية جاءت لتعيد الذاكرة من جديدة لرئيس حكومة الاحتلال "نتنياهو" وتؤكد له أن المقاومة مهما تعرضت لاعتداءات متكررة، لن تموت، ولن تنتهي، بل تحيا وتنمو وتترعرع، وثقاب يحرق الأرض تحت أقدام جيشه ومنظومته الأمنية.

وأوضح أن الروح الثائرة عادت، وعادت الروح الوطنية، والتف الشعب الفلسطيني حول خيار المقاومة، وتوحدت الحناجر التي هتفت لمنفذ العملية ولقيادة المقاومة، وأكدت أن الفلسطيني لا ينقسم عن أخيه الفلسطيني في أي مكان، لأن وحدة الهدف هي الشعار الذي يحميه سيف القدس، وترفعه على رؤوس الأشهاد.

وأضاف "ليلة يسجلها التاريخ، وفعلٌ بطولي يكتب التاريخ، فالتاريخ ما زال حافلاً بالبطولات والتضحيات التي سطرها شعبنا منذ الأزل، والتي لم تنتهي إلا بإذلال المحتل وكنسه من فلسطين".

وأشار إلى أنه "ربما لم تكن تقديرات الاحتلال في موقعها الصحيح، فبعد أن إقدام الجيش على تصفية 10 من رجال جنين الميامين، اعتقد الاحتلال ان المقاومة قد تكبلت سواعدها، وأنها تخضع لقيود أمنية وسياسية، وأنها لم تعد تتمسك بالقواعد التي فرضتها بوحدة السيف ووحدة الرؤية ووحدة الهدف".

وأكد النجار أن المقاومة فاجأت الاحتلال، ومنذ الساعات الأولى للعدوان الصهيوني في جنين، كانت جميع الخيارات مطروحة، للرد على جرائم الاحتلال، وقد أكدت كتائب القسام وقوى المقاومة أن الرد قادم ولن يتأخر. صدقت المقاومة، وأوفت بوعدها، وضربت بجناحيها واوجعت العدو، وخلعت قلب بن غفير وحلفاءه وأعوانه، وما زال هناك المزيد على طريق عملية القدس، حتى يتحقق قول الله تعالى {فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا}.

ط ع

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام