web site counter

تهديدات بقمع المرابطين والمرابطات

المرابطة الحلواني لـ"صفا": الاحتلال يريد تفريغ الأقصى استعداداً لاقتحامات مقبلة

القدس المحتلة - خاص صفا

قالت المرابطة والناشطة المقدسية هنادي الحلواني، يوم الخميس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من حملة الإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك بحق المرابطين والشخصيات المؤثرة، بهدف تفريغ المسجد، تحضيرًا لما يسمى عيد "الحانوكا/الأنوار" اليهودي.

وأوضحت الحلواني في حديث خاص لوكالة "صفا"، أن الاحتلال يريد تفريغ المسجد الأقصى، لتنفيذ مخططاتهم بشأن الاقتحامات حتى تتم بسلام وأمان دون أي إعاقة من المرابطين ورواد المسجد والمؤثرين المقدسيين.

وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تقوم بإبعاد العناصر المؤثرة والمعروفين بالأقصى برباطهم وتواجدهم، وقبل أيام تم إبعاد عدد من المرابطين عن المسجد المبارك.

ولفتت إلى أن حملة الإبعاد يُرافقها اقتحامات إسرائيلية للمنازل واتصالات على المبعدين، مضيفة "هذا ما حدث معي منذ ثلاثة أيام وأنا أتلقى اتصالات متكررة من ضباط المخابرات، حيث جرى اقتحام منزلي عدة مرات يوم الثلاثاء الماضي، وأمس الأربعاء، وأيضًا تم ملاحقتي عند أبواب الأقصى أثناء توجهي إلى مركز التحقيق".

وأضافت أن هذه الإجراءات والممارسات الاحتلالية تدلل على أهمية تسليمي قرارًا جديدًا بالإبعاد، بهدف تفريغ الأقصى من المؤثرين والمرابطين، رغم أنني مبعدة عن المسجد وينتهي قرار الإبعاد يوم السبت المقبل.

والأربعاء، سلمت مخابرات الاحتلال المرابطة الحلواني قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى، لمدة أسبوع قابل للتجديد، بعد استدعائها للتحقيق.

وعن قرار إبعادها، قالت الحلواني: إن" قوة من مخابرات الاحتلال اقتحمت البناية التي أسكن بها أثناء تواجدي خارج المنزل، ورغم معرفتها مكان بيتي، إلا أنها استمرت بالطرق على جميع الأبواب في البناية، وتركت قرار استدعاء للتحقيق معي".

وأضافت "أثناء التحقيق معي تفاجأت بعودة محقق قديم للعمل، وبدأ يقول لي إنه عاد بقوة بعد أن استمر بتتبعي طوال الوقت ليعود لملاحقتي وليبكيني دمًا، واستمرّ بتهديدي بأنه لن يسمح لي برؤية الأقصى أبدًا، ولو كل المبعدين دخلوا للمسجد فلن يسمح لي بالدخول".

واعتبرت أن إصرار الاحتلال على إبعاد المرابطين عن الأقصى يُؤكد أهمية الرباط ومدي تأثير هؤلاء المرابطين داخل المسجد، وكذلك مدى خشية المحتل من تواجدهم ورباطهم، ومواجهتهم لاقتحامات المستوطنين.

بسط السيادة

وحول دعوات "جماعات الهيكل" المزعوم لحشد عناصرها للاقتحامات، أكدت المرابطة المقدسية أن "تلك الجماعات المتطرفة تسعى للسيطرة الكاملة على الأقصى، لإثبات أنهم هم المسيطرون وأنه هذا المكان مقدس لليهود، وليس للمسلمين".

وأوضحت أن الجماعات المتطرفة تحاول استغلال الأعياد اليهودية كي تؤكد أن "المسجد الأقصى لهم، وأنهم أصحاب الحق السيادة فيه".

وتوقعت الحلواني أن تشهد الفترة القليلة القادمة مزيدًا من الإبعادات عن الأقصى، خاصة بعد التهديدات الإسرائيلية بأن "المرابطين وأهل الأقصى سيبكون دمًا، بسبب ما سيجري خلال الأعياد".

وتابعت "طالما هناك احتلال، فإن قرارات الإبعاد لم ولن تنتهي، ولم أستغرب من إبعادي مجددًا عن المسجد الأقصى، لأنه ليس القرار الوحيد، فأنا أُبعدت عن المسجد منذ عام 2012 حتى اليوم، حوالي عشر سنوات، وهذا يؤكد على خوف الاحتلال من هذه الشخصيات المؤثرة، ومدى أهمية وجودي داخل المسجد".

وأردفت قائلة: إن "وجود ورباط كل شخص داخل الأقصى مهم للغاية، لأن أي فراغ سيتركه سيملأه مستوطن أو أي مشروع استيطاني يستهدف تهويد المسجد المبارك، لذلك لا نستغرب من قرارات الإبعاد".

وأضافت الحلواني "نحن لا نعترف بشرعية الاحتلال، ولا بحقه في الأقصى، وسنواصل رباطنا عند أبوابه، رغم إبعادنا".

مرحلة صعبة

ووجهت المرابطة المقدسية رسالة للمبعدين عن الأقصى، قائلة: "كل شخص ليس مبعد بقرار احتلالي، بل هو مُرابط بجسده وعمله، وأي مبعد بالضرورة قد أغاظ الاحتلال حتى برباطه على الأبواب، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي".

ودعت الحلواني أهل القدس والضفة الغربية والداخل المحتل وكل من يستطيع إلى تكثيف الرباط في باحات الأقصى، وتفريغ نفسه ولو لساعة من أجل التواجد فيه، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططاتهم القادمة بحق المسجد.

ورأت أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة على الأقصى والمقدسيين، وخاصة بعد الانتخابات الإسرائيلية وصعود اليمين الأكثر تطرفًا في "إسرائيل"، وكذلك تهديدات المتطرف إيتمار بن غفير بشأن الأقصى.

وأضافت أن بن غفير توعد بالمزيد وباستخدام القوة لقمع المرابطين والمرابطات والمصلين في الأقصى خلال المرحلة المقبلة، واستخدام مزيد من القوة المفرطة وعمليات التنكيل.

ر ش/أ ك

/ تعليق عبر الفيس بوك