وصل رئيس الكيان الإسرائيلي "اسحق هرتسوغ"، صباح الأحد، العاصمة البحرينية المنامة، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس إسرائيلي إلى المملكة الخليجية، في ظل رفض شعبي واسع.
واستقبل "هرتسوغ" في مطار المنامة وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة، ورُفع علم الاحتلال الإسرائيلي وعُزف نشيده الوطني.
وقالت مصادر إسرائيلية إن "هرتسوغ" سيحل ضيفًا على ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وذكرت أن رئيس الكيان سيزور سلطة التطوير الاقتصادي في البحرين برفقة وفد من رجال الأعمال الإسرائيليين، كما سيلتقي ممثلي الجالية اليهودية هناك.
وتأتي زيارة رئيس الكيان في ظل رفض شعبي واسع من مختلف المكونات السياسية في البحرين، وشهدت المملكة تظاهرة منددة.
وأحرق عدد من المتظاهرين، قبل يومين، صورًا لرئيس الكيان ورفعوا شعارات، منها "لا للتطبيع، والتطبيع خيانة، ولا لإقامة سفارة إسرائيلية في البحرين"، وغيرها.
وقالت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، إنّ زيارة هرتسوغ إلى العاصمة البحرينية المنامة "تعتبر خرقًا جديدًا في جدار الصراع العربي الإسرائيلي وإساءة لشعبنا البحريني الذي يرفض التطبيع مع العدو ويعتبره كيانًا مغتصبًا لأرض فلسطين وقاتلًا لشعبها".
وأكدت المبادرة، أنّ "الشعب البحريني يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ أكثر من 74 عامًا، وزادت وتضاعفت جرائمه بعد توقيع ما يسمى بالاتفاقيات الإبراهيمية معه".
ودعت المبادرة، التي تمثل أغلب أطياف المجتمع البحريني ومؤسسات مجتمعه المدني وجمعياته السياسية، الجانب الرسمي وحكومة البحرين إلى "التوقف عن الاستمرار في تطبيع العلاقات مع عدو الأمة العربية والإسلامية والتراجع عن اتفاقيات التطبيع التي تضر ببلادنا وشعبنا وتطعن الشعب الفلسطيني في خاصرته".