أعلن المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز المدير الفني لمنتخب بلجيكا بكرة القدم الرحيل عن "الشياطين الحمر" بعد خروجه المبكر من الدور الأول لنهائيات بطولة كأس العالم 2022 في قطر.
وقال مارتينيز (49 عامًا) في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي: "قررت الرحيل عن تدريب بلجيكا قبل كأس العالم، هذه نهاية تعاقدي، لم أقدم استقالتي أو ما شابه".
وأضاف: "هذه آخر مباراة لي مع منتخب بلجيكا، حضرت من أجل مهمة واضحة هي الصعود لكأس العالم ومواصلة المنافسة، سبق وحققنا ميدالية برونزية، أعتقد أننا سنترك إرثًا لا بأس به، لدينا لاعبين لعبوا أكثر من 100 مباراة دولية، وبالتالي يستحقون التواجد، كانت 6 سنوات رائعة، وتمكنا من بذل كل ما لدينا، وهذا يجعلني فخور جدًا، حان الوقت لأن أتنحى".
وأوضح مارتينيز: "لعبنا مباراة واحدة جيدة في كأس العالم، لكن الخوف تملكنا بعد ذلك، ولم نكن على قدر المسؤولية وهذا أدى إلى الإخفاق، خلقنا الفرص أفضل من كرواتيا في مباراة الخميس، كان يمكننا أن نظهر للجميع معدننا الحقيقي لكننا أهدرنا الفرصة".
وتابع: "الخصم كان جيدًا جدًا، الشوط الأول لعبنا جيدًا وحاولنا أن نشتت كرواتيا ونحبطها، لكن الأداء البدني في الشوط الثاني تراجع، بالنظر إلى الخصم الذي كان يتقدم علينا، لعبنا باستمتاع مع مجموعة من اللاعبين الذين يملكون الحماس وهذا افتقدناه في المباراتين السابقتين، حاولنا الفوز في المباراة الثانية أمام المغرب ولم نفلح، نحن محبطون للغاية، وليس لدينا أي حيز ضد المغرب، وكرواتيا، لقد استغلا فرصتهما".
وأشار مارتينيز إلى أن: "مهمة لوكاكو كانت إنهاء الهجمات والتسجيل في المرمى، لكننا سعداء لكوننا خططنا لهذه المباراة ونفذنا الخطة والعامل النفسي لعب دورًا، وكنا نعرف أن لوكاكو لا يمكنه المشاركة 90 دقيقة، لكن مشاركته في الأساس لها أثر بنفوس اللاعبين، في الشوط الثاني كانت كرواتيا أفضل، المباراة كانت حاسمة لكن لم نتمكن من الفوز، ولم تك هذه الإمكانية مطروحة لأن اللاعبين الذين يمكنونا من ذلك لم يكونوا متاحين".
واكتفى منتخب بلجيكا بالمركز الثالث في ترتيب المجموعة السادسة برصيد 4 نقاط، وودع المونديال مع نظيره الكندي صاحب المركز الرابع، والأخير من دون نقاط.
واحتل منتخب كرواتيا المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد 5 نقاط، وبفارق نقطتين خلف المتصدر المغرب، وصعدا معًا إلى الدور ثمن النهائي، وسيقابل منتخب كرواتيا وصيف بطل مونديال "روسيا 2018" بطل المجموعة الخامسة اليابان، بينما سيلعب المغرب مع وصيف بطل المجموعة الخامسة إسبانيا.