تحل في هذه الأيام الذكرى السابعة عشر للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في حدث تاريخي، لم يسبق لـ"إسرائيل" أن أخلت أرضًا تستولي عليها منذ احتلالها فلسطين التاريخية عام 1948.
واحتلت "إسرائيل" قطاع غزة عام 1967، وظلت مسؤولة عن إدارته حتى مجيء السلطة الفلسطينية عام 1994، فأسندته للسلطة، فيما أبقت على قواتها في مجمعات ومستوطنات مركزية داخل القطاع، كان يحتلها أكثر من 6 آلاف مستوطن.
وأقيمت أول مستوطنة في القطاع باسم "نیتسر حازاني" عام 1976، فيما أُنشأت آخر ثلاث مستوطنات صغيرة عام 2001 بعد اندلاع انتفاضة الأقصى.
وجاء الانسحاب الإسرائيلي بفعل الضغط الذي مارسته المقاومة على قوات الاحتلال والمستوطنين، خصوصًا مع بدء انتفاضة الأقصى عام 2000، وما عُرف بحرب الأنفاق التي استهدفت خلال السنتين اللتين سبقتا الانسحاب، مواقع حصينة للجيش في القطاع.
وكالة "صفا" تستعرض تسلسلا زمنيا لمراحل عملية الانسحاب من غزة كالتالي:
عام 2003م: اقترح رئيس وزراء الاحتلال الأسبق أرييل شارون خطة تفكيك المستوطنات في غزة والتي أسماها خطة "فك الارتباط".
6 يونيو/ حزيران 2004: حكومة الاحتلال تصوت لصالح خطة فك الارتباط (الانسحاب من غزة).
15 أغسطس/ آب 2005: انتهاء مرحلة المغادرة الطوعية للمستوطنين، ثم إعلان حكومة الاحتلال عدم قانونية وجود من بقوا في المستوطنات، وهددتهم بخسارة قسم من التعويضات المعروضة عليهم.
15 أغسطس: جيش الاحتلال يأمر المستوطنين الذين لا يزالون موجودين بمغادرة منازلهم، ويؤكد أنه سيساعد في حزم أمتعة الذين يوافقون على الرحيل بهدوء.
17 أغسطس: انتهاء مهلة إضافية لعملية "الإخلاء مع مساعدة" ثم بدء جيش الاحتلال عملية إخلاء المستوطنين قسرا بالقوة.
8 سبتمبر/ أيلول: بدأ جيش الاحتلال عمليات تجريف للمنازل الخالية والكنس من المستوطنات التي تم إخلاؤها في القطاع.
12 سبتمبر: اكتمال عملية الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة بعد مغادرة آخر جندي إسرائيلي خارج حدود القطاع، لتبدأ احتفالات كبيرة لدى الفلسطينيين ابتهاجا بالإنجاز التاريخي.