أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة رفضا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض كشف ترامب عن عزمه تهجير الفلسطينيين من غزة والاستيلاء على القطاع، قائلا إن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا".

وتحدث ترامب عن إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في غزة.

وعبر شبكات التواصل الاجتماعي رفض ناشطون بشدة تصريحات ترامب واعتبرها البعض "أضغاث أحلام"، بينما طالب آخرون بموقف عربي ضد الخطة على مستوى الخطر الحادق بمصير غزة.

وقالت الإعلامية ليلى عودة: "الموقف العربي من تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة إذا كان مكتفياً بالتنديد والاستنكار فإن ثمناً باهظاً ستدفعه الدول العربية وليس فقط مصر والأردن".

وأضافت "ترمب يخطط لتهجير مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة ولن يعيدهم وقدرة استيعابهم لن تكون ممكنة في الأردن ومصر بل سيشمل القرار دولاً أخرى".

وكتب أدهم شرقاوي: "بين وعد ترامب بتهجير أهل غزَّة، ووعد رسول الله ﷺ بالبقاء : على الحقِّ ظاهرين، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك! نُصدِّقُ وعد نبيِّنا ﷺ ولا نرتابُ فيه طرفة عين! وإنَّ هذا الكون ومن فيه بيد الله لا بيد أمريكا!".

وقال الإعلامي أحمد منصور: "تصريحات ترامب بخصوص غزة تصب الزيت على النار، وتكشف عن خطط خبيثة قديمة يقاومها الفلسطينيون منذ ثلاثينيات القرن الماضى حيث يقاومون ويضحون بدمائهم حفاظا على بقائهم في بلادهم،

وأضاف: "الفلسطينيون سيبقون و لن يخرجوا منها، فالأوطان تسري في العروق والدماء،و ما يريده ترامب ونتنياهو ليس سوى أضغاث أحلام، وما عجزوا عن تحقيقه بالحرب، لن ينجحوا في إنجازه بالسلم،فامتلاك القوة لا يعني أنك قادر على كل شيء،لأن الله وحده سبحانه الخالق القوي هو القادر على كل شيء،وإن غدا لناظره قريب".

وقال علي البخيتي: "ينظر ترامب إلى غزة باعتبارها قطعة أرض على ساحل جميل ومناخ أوسطي معتدل مناسب لعمل مشروعات ومنتجعات سياحية وملاعب للغولف، لا يرى أكثر من اثنين مليون فلسطيني يعيشون فيها".

وأضاف "لم تصدمني تصريحات ترامب، بل صدمني وصول معتوه مثله للحكم وعجز المؤسسات الأمريكية مثل الكونغرس عن ردعه وعجز باقي زعماء الدول الغربية عن حتى مجرد نقده، فما يقوله تحريض على تهجير قسري لشعب بأكمله".

وكتب صالح محمد الملا "مشروع الرئيس الأمريكي الداعي لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وإعادة توطينهم خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، على أن تقوم إدارته بالسيطرة على القطاع وإدارته..

واعتبر الملا أن "مشروع يحمل قدراً مذهلاً من الحماقة والغباء والسذاجة!!" مستدركا بالقول: "لكن عموماً ما طرحه ترامب صفعة لكل من مازال يؤمن بنزاهة الدور الأمريكي في الشرق الأوسط".

وكتب ياسر البحري "ترامب بكل بجاحة يقرّر الإستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين. 75 سنة الصهاينة ماقدروا. شلون أنت راح تقدر يابطل؟!".