قال نادي الأسير الفلسطيني إن هدم منازل عائلات الأسرى ما هو إلا جزء من عمليات الانتقام التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من الأسير وعائلته، ومحاولته المستمرة لثني الفلسطيني عن حقه في مقاومة الاحتلال ومواجهته.
وأكد النادي في بيان تعقيبًا على هدم منزل الأسير عمر جرادات في بلدة السيلة الحارثية بجنين يوم السبت، أن سلطات الاحتلال تواصل التصعيد في جريمة العقاب الجماعي التي تستهدف عائلات الأسرى، عبر جملة من الأدوات والسياسات الممنهجة التي تندرج في إطارها.
وأوضح أن أبرز هذه الأدوات عمليات الاعتقال التي يتعرض لها أفراد من عائلة الأسير، والتهديدات المتواصلة بحقّهم والاقتحامات المتكررة والاستدعاءات والملاحقة بغية الحصول على معلومات، إضافة إلى سياسة هدم المنازل الممنهجة.
وأشار إلى أن هذا المنزل هو الرابع لعائلة جرادات الذي يتعرض للهدم منذ مطلع العام الجاري، عدا عن أن هناك منازل أخرى تعود لعائلات شهداء محتجزة جثامينهم مهددة بالهدم.
واعتبر أن عملية هدم المنازل تُشكّل أبرز السياسات الممنهجة التي ارتبطت بتاريخ الاحتلال في تنفيذ سياساته الإحلالية على مدار العقود الماضية.
وأضاف نادي الأسير أنه رغم أنّ المؤسسات الدولية تعدّ هذا الإجراء انتهاكًا لمبادئ القانون الدولي، وجريمة حرب وعقوبة جماعية، إلا أن الاحتلال ماض في تنفيذه دون أدنى اعتبار لكل ما نصت عليه القوانين والأعراف الدولية.