أوصى عدد من الباحثين والمختصين في الآثار والتاريخ بضرورة العمل على تشكيل ائتلاف وطني شامل وموحد يضم كافة الجهات الرسمية والأهلية المختصة في مجال التراث الوطني الفلسطيني للتباحث ووضع الخطط والآليات لحماية التراث الفلسطيني خاصة في ظل ما يتعرض له من حملات السرقة والنهب والقرصنة والتهويد التي يقوم بها الاحتلال.
جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدتها الهيئة العامة للشباب والثقافة بغزة، حضرها رئيس الهيئة أحمد محيسن، والمدير العام للعمل الأهلي والآداب سامي أبو وطفة، والمدير العام للفنون والتراث عاطف عسقول، ومدير المخطوطات والآثار في وزارة الأوقاف عبد اللطيف أبو هاشم، ومدير عام الآثار في وزارة السياحة جمال أبو ريدة، إضافة إلى لفيف من الباحثين والمختصين في الآثار والتاريخ.
وفي كلمة له أكد محيسن، ضرورة تضافر الجهود الوطنية لحماية التراث الوطني الفلسطيني باعتباره وثيقة وطنية لإثبات الرواية الفلسطينية حول حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته، مستعرضًا أبرز المشاريع التي تستعد الهيئة لتنفيذها خلال الفترة القادمة أهمها مشروع أيام التراث الفلسطيني، ومشروع البازار الثقافي.
وطالب المشاركون بضرورة العمل على حماية الحرف والصناعات التقليدية من الاندثار من خلال دعم أصحابها بمبادرات ومشاريع ثقافية، وتخصيص موازنات مالية كافية لتمويل المشاريع التي من شأنها الحفاظ على التراث المادي والمعنوي الفلسطيني، وتنفيذ برامج توعية لشرائح المجتمع الفلسطيني كافة حول أهمية التراث الوطني وسُبل المحافظة عليه.