عقدت مؤسسة الفكر إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان -ومقرها لندن- ندوة إلكترونية عبر تطبيق "زوم" لمناقشة الصراع القائم في اليمن وتسليط الضوء على جرائم الحرب وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة والدعوة إلى تحقيق العدالة.
وانضم إلى الندوة محامي حقوق الإنسان الرائد "توبي كادمان" والصحافي اليمني "ناصح شاكر" والذي يحقق في معاناة المدنيين في اليمن، ذلك البلد الذي مزقته الحرب.
ومن أبرز ما توصل له المتحدثون أن مقابلة مثل هذا السلوك المؤسف والإجرامي بالرضا سيؤدي إلى المزيد من الإجرام في مناطق أخرى، إذ تُثبت الأحداث الجارية في العالم أنه لا ينبغي التساهل مطلقًا مع انتهاكات حقوق الإنسان وإن منح أحد الأنظمة الضوء الأخضر لارتكاب جرائم حرب سيشجع الأنظمة الأخرى على العمل بالمثل.
وخلصت الندوة إلى أن هناك علاقة سببية مباشرة بين النزاعات القائمة في شبه الجزيرة العربية وبين الحرب في أوكرانيا وبينما بات دور المملكة العربية السعودية في اليمن معروفًا فإنه للأسف لم يولي أحد اهتمامًا لانتهاكات حقوق الإنسان العديدة التي ارتكبتها الإمارات العربية المتحدة وكيف ساهمت في إدخال بريطانيا إلى الحرب.
وكشف المشاركون في الندوة عن استخدام هذه الدول لعملية "التبييض الرياضي" موضحين كيف تُخفي السعودية والإمارات تجاوزاتها العسكرية وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قواتهم المسلحة عن طريق استضافة الأحداث الرياضية ورعاية الفرق.
وشهدت الحرب في اليمن أيضًا تورط شركات بريطانية في انتهاكات حقوق الإنسان الفظيعة التي تحصل في البلاد.
وبينما يتم التركيز على ملكيات أندية كرة القدم الإنجليزية وعلاقاتها بالكرملين في روسيا، ينبغي أيضًا تطبيق نفس المعيار على جميع الأنظمة المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان.
وتمتلك الإمارات العربية المتحدة حصة كبيرة في نادي مانشستر سيتي لكرة القدم وتمتلك المملكة العربية السعودية نفوذًا على نادي نيوكاسل يونايتد بالإضافة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز ولدى القلة الحاكمة في الإمارات العربية المتحدة، ولا سيما الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مصالح رياضية أخرى مثل ملكية إسطبلات جودلفين وإمبراطورية لسباق الخيل.