عقدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية اجتماعاً هاماً، ناقشت فيه التطورات السياسية والميدانية في ضوء الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ودعت القوى خلال اجتماعها يوم الأحد، لتضميد جراحات شعبنا وبذل كل الجهود وتسخير كل الطاقات لخدمته والتخفيف من معاناته وآلامه ومد يد العون لكل محتاج، والعمل الجاد لتوفير كافة متطلبات الإغاثة والإيواء، واستنفار كامل لكل الفعاليات لإعانة أهلنا العائدين إلى بيوتهم وأماكن سكناهم.

وأكدت القوى حرصها على تحقيق الأمن وحماية الجبهة الداخلية وإنهاء كل المظاهر الخارجة عن تقاليد شعبنا وأعرافه، مشددة على ضرورة محاسبة ومعاقبة كل من أجرم بحق شعبنا خلال فترة المحنة والحرب المدمرة. 

وأعربت القوى عن دعمها ومساندتها الشرطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية في كافة إجراءاتها الهادفة لتعزيز الأمن وخدمة أبناء شعبنا، داعية المواطنين إلى اتباع التعليمات الأمنية والتعاون لتحقيق مصالحنا الوطنية وحماية مجتمعنا.

وتوجهت القوى بالشكر إلى كافة الأشقاء في الدول العربية التي قدمت العون والدعم لشعبنا، وخاصة الأشقاء في جمهورية مصر العربية ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت والمملكة العربية السعودية والأردن والجزائر، على ما قدموه من دعم لإغاثة شعبنا في محنته.

وطالبت كافة الدول العربية والإسلامية بضرورة استمرار دعمها والعمل من أجل إعمار قطاع غزة، مهيبة بمصر  لفتح معبر رفح لسفر المرضى والجرحى والحالات الإنسانية الطارئة والطلاب.

وشددت القوى على مواصلتها السعي من أجل تحقيق الوحدة الوطنية والعمل على تذليل كل العقبات، مطالبة الجميع في هذه المرحلة العصيبة لتغليب المصالح الوطنية العليا على كل الاعتبارات الحزبية الضيقة والمضي بخطوات تعزز الوحدة احتراما لتضحيات شعبنا وآلامه ومعاناته ووفاء لكل شهدائه وأسراه وجرحاه، ولرص الصفوف وبناء استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال والتصدي لعدوانه وإرهابه، والدفاع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

وأكدت القوى أنها ستظل في حالة انعقاد لمتابعة الشأن الوطني والاجتماعي وكافة المستجدات السياسية. 

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، عند الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الأحد، لينهي 471 يومًا من حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.