أكدت الأطر والاتحادات الشبابية في قطاع غزة على ضرورة دعم وإسناد أبناء شعبنا في الداخل المحتل والقدس والضفة المحتلتين الذين يتعرضون لهجمة "مسعورة" من قبل الاحتلال، خاصة في ظل صمت العالم المنحاز للكيان الإسرائيلي وازدواجية المعايير.
وشددت الأطر خلال وقفة شبابية نظمتها الخميس أمام برج الشوا حصري بمدينة غزة، ورُفعت خلالها أعلام فلسطين واليافطات المساندة لشعبنا والمنددة بجرائم الاحتلال، على وحدة الأرض والشعب والمصير، وتمسك شعبنا ببرنامج المقاومة والمواجهة، في ظل استمرار وتصاعد جرائم الاحتلال المتواصلة وحملة اعتقالاته "المسعورة".
كما تخلل الوقفة حرق مجموعة من الشبان الأعلام الإسرائيلية، تعبيراً عن تمسكهم بالثوابت والهوية، وبعدم شرعية هذا الكيان.
واعتبر ممثل لجنة العلاقات الوطنية في جبهة العمل الطلابي سعيد عيسى، ازدياد موجة التطبيع العربي مع الاحتلال وتنكر الأنظمة الرجعية العربية لحقوق جماهير وأبناء شعبنا، رسالة واضحة على أن العالم منحاز بشكل كامل إلى المجرم على حساب الضحية، وأن العالم يمارس ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين، "وهي دليل واضح على مدى حالة الانحطاط والخيانة من دول الرجعية العربية لحقوق أبناء شعبنا".
وأوضح عيسى بأن هذه الوقفة تأتي أيضاً في إطار توجيه رسالة دعم واضحة للجماهير الفلسطينية المنتفضة في القدس التي تواجه بصدورها العارية الاحتلال الذي تمادى في عدوانه وإجراءاته الفاشية بحق البشر والحجر إلى حد المس المباشر بالمقدسات عامة والمسجد الأقصى بشكل خاص.
وشدد عيسى بأن شعبنا الفلسطيني بكافة مكوناته وشرائحه وفي مقدمتهم الشباب الفلسطيني واحد موحد في مواجهة المشروع الاستعماري الإسرائيلي، موجهاً تحية الفخر والاعتزاز لأهلنا وشبابنا الثائر في الضفة والقدس والداخل المحتل.
ودعا لمزيد من حالة الاشتباك وتصعيد ضربات المقاومة سبيلنا الأنجع لطرد الغزاة عن أرضنا.
ولفت إلى أن كل محاولات طمس الهوية الوطنية الفلسطينية لأهلنا في الداخل المحتل باءت وستبوء بالفشل، مشيرا إلى أن أهلنا في الداخل المحتل مكون أصيل ورئيسي وهو أصل الحكاية الفلسطينية بتجذره وتمسكه بالأرض والهوية الوطنية.
كما ودعا عيسى لضرورة وقف كل أشكال الرهان على المفاوضات والتنسيق الأمني والتطبيع الذي لا يخدم إلا سياسات الاحتلال.