حدّث جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا خططه القتالية وأدرج فيها سيناريوهات لعودة المواجهات في مدن الداخل المحتل، فيما قال مصدر أمني إن خطر "المدن المختلطة" أكبر من إيران.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن خطة هذا العام شملت سيناريوهات لإمكانية عودة المواجهات إلى مدن الداخل، مشيرة إلى أن هذه السيناريوهات أُخذت ضمن خطط القتال أو ما يسمى "الأوضاع الاستراتيجية".
وأشارت إلى أنه "سيتوجب على المستويين العسكري والسياسي أخذ هكذا خيار ضمن اعتباراتهم خلال اتخاذ القرار".
في حين، نُقل عن مصدر أمني إسرائيلي مطلع قوله إن الأحداث الأخيرة التي وقعت في عملية "حارس الأسوار" (سيف القدس) أوضاع استراتيجية سلبية وصعبة للغاية على الأمن أكثر من إيران وحزب الله.
ويأتي تحديث الخطط القتالية استعدادًا لسيناريو اندلاع مواجهة واسعة داخل الكيان حال نشوب حرب على الجبهة الشمالية.
ويستعد جيش الاحتلال، وفق "هآرتس"، لسيناريو اندلاع مواجهات عنيفة في المدن المختلطة ما يشكل خطرًا على حياة المستوطنين.
ولفتت إلى أنه سيتم تكليف شرطة الاحتلال بمواجهة الأحداث الداخلية، ولن يكون لديها الطاقة البشرية لمساعدة الجيش خارج المدن.
ووفقًا لسيناريوهات اندلاع مواجهة؛ فإن هناك فرصة لسقوط آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية والصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة فوق الكيان قد تنطلق من لبنان أو غزة أو هضبة الجولان.
وذكرت الصحيفة أنا جيش الاحتلال أعد الخطط لإمكانية إعاقة فلسطينيي الداخل حركة الآليات العسكرية للجيش، وبالتالي تم تكليف الجيش بمتابعة ذلك بدلًا من الشرطة، التي ستنشغل داخل الأماكن السكنية.
ووفقًا للتقديرات؛ سيتم إجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من منازلهم خلال الحرب مع الشمال، ويستعد الجيش لتسلم صلاحيات كبيرة من الشرطة ساعة الطوارئ.