شرع عمال من "سلطة الطبيعة" الإسرائيلية، يوم الأربعاء، بتركيب كاميرات مراقبة في أراضي وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وذكر أحد أصحاب الأراضي أحمد سمرين لوكالة "صفا" أن طواقم من "سلطة الطبيعة" برفقة قوات الاحتلال اقتحمت أراضي وادي الربابة، وشرعت بنصب كاميرات مراقبة.
وأوضح أن نصب هذه الكاميرات تأتي على ضوء الفعالية التي نفذها أصحاب الأراضي السبت الماضي، لكشف كذب وادعاءات "سلطة الطبيعة" بأن أراضي وادي الربابة أصبحت في قبضتها.
وبين أن نصب الكاميرات يشكل انتهاكًا لخصوصية المقدسيين داخل أراضيهم، ويكشف المناطق المحيطة في حي وادي الربابة، ويتم مراقبتها مثل حي الثوري وبئر أيوب، وغيرها، ويضع المنطقة بكاملها تحت المجهر.
وأضاف "نحن كأصحاب أراضي نرفض هذه الخطوة، وسنعمل على مواجهتها ميدانيًا وقانونيًا حتى يتم إزالتها من أراضينا".
وأشار سمرين إلى أنه تم إبلاغ المحامي مهند جبارة من أجل العمل على إزالة هذه الكاميرات من الأراضي.
ويتهدد أراضي وادي الربابة البالغ مساحتها 100 دونم، المصادرة لصالح إقامة مشاريع استيطانية و"حدائق توراتية"، فأطماع الاحتلال بهذه المنطقة الخضراء لم تتوقف يومًا، وما يزال يخطط لإقامة مشروع تهويدي عملاق فيها.
وتبث "سلطة الطبيعة" إشاعات كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف العبرية بأن أراضي وادي الربابة أصبحت في قبضتها، وتحث الطلاب اليهود على زيارتها، وهذا ما نفاه أصحاب الأراضي بتأكيدهم على تواجدهم الدائم فيها، وإفشال تلك المخططات.
وتخطط بلدية الاحتلال وزارتي "شؤون القدس" والمواصلات لإقامة قاعدة للقطار الهوائي التهويدي في وادي الربابة وجسر معلق بين ضفتيه، ومركز زوار لغسل أدمغة السياح والزوار اليهود، وحدائق توراتية ومنشأة إضافية لشفط عيون وآبار مياه سلوان.