web site counter

يوافق 30 مارس من كل عام

زراعة أشجار بـ"ملكة" تخليدًا لـ"يوم الأرض"

غزة - متابعة صفا

نظّمت الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا في الداخل المحتل، يوم الأربعاء، فعاليةً لزراعة أشجار زيتون بمخيم ملكة شرقي مدينة غزة، إحياءً لذكرى يوم الأرض الذي يوافق 30 مارس/ آذار من كل عام.

وشارك في الفعالية ممثلون عن الفصائل وقوى وطنية وإسلامية ووجهاء ومخاتير، والذين شاركوا في زراعة شتلات زيتون بأرض مخيم ملكة.

ويوافق يوم الأربعاء، الذكرى الـ46 ليوم الأرض الذي جاء بعد هبة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، ضد سياسات الاقتلاع والتهويد التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي.

وتعود أحداث يوم الأرض الخالد إلى 30 آذار/مارس عام 1976، عندما هب فلسطينيو الداخل، ضد استيلاء الاحتلال على نحو 21 ألف دونم من أراضي القرى الفلسطينية بمنطقة الجليل.

ويُحيي الفلسطينيون في الداخل المحتل وقطاع غزة والضفة الغربية، والشتات هذه الذكرى، من خلال سلسلة فعاليات وأنشطة.

ووجه القيادي بحركة حماس إسماعيل رضوان التحية لأبناء شعبنا الذين يخرجون اليوم في الذكرى الـ46 ليوم الأرض؛ ليؤكدوا تمسكهم بالثوابت الوطنية، وأن القدس كانت وستبقى عربية إسلامية.

وقال رضوان إن: "شعبنا اليوم يجسد هذه الوحدة، حيث تأتي ذكرى الأرض في ظروف مختلفة عن كل عام، لتؤكد أن الاحتلال في أضعف حالاته الأمنية".

وأوضح أن "المقاومة تسدد ضرباتها في العمق الإسرائيلي، حيث نفّذت في الأمس عملية "تل أبيب" وقبلها عملية الخضيرة وقبلها السبع؛ لنؤكد أن غزة والضفة والداخل منتفضين في وجه الاحتلال".

وأضاف أن "الاحتلال يعيش حالة إرباك وتخبط؛ وهو ما يدلل على وحدة شعبنا الفلسطيني، وأن بكل قواه الحية في كل مكان في الداخل وغزة والضفة والقدس ومخيمات الشتات يحتفي بهذه اللوحة الفنية الوحدوية الذي يؤكد تمسكه بخيار المقاومة، وأن هذا الاحتلال لا يعرف إلاّ خيار المقاومة".

وشدد رضوان على أن هذه العمليات تأتي في وقت ارتكاب الاحتلال جرائم بحق شعبنا؛ "لتؤكد أن جرائم الاحتلال لن تمر بدون حساب".

وتابع "اليوم شعبنا يقولها بشكل واضح أنكم لا يمكن أن تراهنوا على كي الوعي الفلسطيني، ونقول لكل المطبعين والمهرولين لن تحافظوا على أمن الصهاينة".

وذكر رضوان أن "الاحتلال اليوم بات لا يستطيع الدفاع عن نفسه، والعمليات في العمق الصهيوني تدل على هشاشته وقدرة المقاومة على الوصول إلى المكان والزمان الذي تريده".

من جهته، ترحّم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب على شهداء شعبنا، الذين قضوا دفاعًا عن الأرض والعرض والمقدسات.

وقال حبيب: "يخرج كل أبناء شعبنا في مختلف أماكن تواجدهم؛ ليؤكدوا حقنا الثابت في أرضنا وقدسنا ومسرى نبينا محمد، ويعلنوا أن هذا الكيان الغاصب والسارق للأرض والوطن والديار لا شرعية له على ذرة تراب من أرضنا الطاهرة".

وشدد على المضي في المقاومة حتى دحر الاحتلال وزواله، وعودة شعبنا.

بدوره، قال القيادي بجبهة النضال الوطني غسان شعت إن: "شعبنا يؤكد من خلال فعالية زرع الأشجار بمخيم ملكة تمسّكه بأرضه وثوابته، وأن فلسطين كل فلسطين هي ملك لشعبنا".

وأضاف شعت "جئنا لنؤكد اليوم كهيئة مساندة لأبناء شعبنا في الداخل أن أرضنا خالصة لشعبنا، ورغم التطبيع العربي لن يتمكنوا من الإرادة الفلسطينية، ونؤكد أن المقاومة بدأت عملياتها قبل رمضان وليس كما توقع الاحتلال خلال الشهر الكريم".

أما القيادي في حركة الأحرار معاوية الصوفي، فأوضح أن "هذه الفعالية تأتي تأكيدًا على حق العودة، وأنه مهما أن يطمس الهوية، فإن حقنا ثابت على هذه الأرض ولن يسقط بالتقادم".

ووجه الصوفي التحية لأبناء شعبنا في الداخل المحتل، مضيفًا أن "الاحتلال حاول أن يطمس الهوية، وجاء العملية أمس بتل أبيب لتؤكد أن فلسطين موحّدة ولا يمكن لها أن تتفتت بالرغم من الإجراءات التي يتخذها العدو".

وقال: "جئنا لمخيم ملكة لزراعة أشجار الزيتون وهي الدليل الواضح على ثبات أبناء شعبنا؛ لنقول للعالم إننا سنظل نقاوم حتى دحر هذا الاحتلال، وإن قمم المأزومين الذين حاولوا بيع القضية جاء الرد عليها أمس ليؤكد أن شباب فلسطين لا يمكن لهم أن يبيعوا أرضهم وقضيتهم".

وأضاف "نقول للعدو إنه مهما حاول التضيق على أبناء شعبنا؛ فإننا سننتصر بإذن الله، ولا يمكن لنا أن ننسى فلسطين، اليوم ستكون فعاليات ومسيرات حاشدة لنؤكد للعالم أجمع أننا لا يمكن أن نفرط أرضنا وقدسنا".

أ ج/ف م

/ تعليق عبر الفيس بوك