web site counter

الاحتلال قتل 12316 امرأة بغزة

في يوم المرأة.. نساء فلسطين يُقاسين ألم التهجير والاعتقال والحرمان من حقوقهن

غزة - خاص صفا
بينما يحتفل العالم في 8 مارس/ آذار من كل عام باليوم العالميّ للمرأة، تعاني النساء الفلسطينيات ظروفًا إنسانية ومعيشية قاهرة، نتيجة جرائم الإبادة والتهجير القسري، والحصار الإسرائيلي.
وتأتي هذه المناسبة هذا العام، وما تزال المرأة الفلسطينية تتعرض إلى أبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، في وقت يتجاهل فيه العالم تلك المعاناة.
عبء أكبر
ويتحول هذا اليوم في قطاع غزة إلى يوم يعكس المعاناة والألم في القطاع، الذي تعرض لإبادة إسرائيلية جماعية استمرت 15 شهرًا، كان للنساء حصة منها، من حيث القتل والاعتقال والإختفاء القسري، والتنكيل والتعذيب، فضلًا عن النزوج القسري والحصار والحرمان من أبسط مقومات الحياة، والعيش في ظل ظروف مأساوية لا يتحملها أي بشر.
وتتحمل المرأة العبء الأكبر من جرائم الاحتلال وإجراءاته الممنهجة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وسط ظروف مأساوية لا إنسانية، جراء القصف والاعتقالات والتهجير وعمليات الهدم والاستيطان، فضلًا عن الأوضاع المعيشية الصعبة.
وما تزال المرأة تُلملم جراحها وتتحمل المعاناة كما كانت دائمًا، فهي الشهيدة وأم الشهيد وزوجته وشقيقته، والأسيرة وزوجة وأم أسير.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف إن هذه المناسبة تأتي لنذكر المجتمع الدولي المحتفي اليوم بحقوق المرأة بمجازر الاحتلال الصهيونازي بحق النساء، خلال ‎حرب الإبادة في ‎غزة.
وأوضح معروف يوم السبت، أن الاحتلال قتل 12316 امرأة بدم بارد في قطاع غزة، وهناك 13901 امرأة ترملت وفقدت زوجها ومعيل أسرتها.
وأشار إلى أن 17 ألف أم ثكلت بفقدان أبنائها، وهناك 50 ألف امرأة حامل وضعوا مواليدهم في ظروف غير إنسانية.
وذكر أن 162 ألف امرأة أصيبت بأمراض معدية، و2000 امرأة وفتاة ستلازمهن الإعاقة جراء بتر أطرافهم.
وأضاف أن الاحتلال اعتقل عشرات النساء، وتعرضن للتعذيب داخل المعتقلات، مبينًا أن هذا هو الواقع المأساوي للمرأة الفلسطينية تحت الاحتلال منذ النكبة.
ظروف مأساوية
وتعيش نساء غزة حاليًا ظروفًا إنسانية ومعيشية كارثية، ويعانين من الموت البطيء جراء التجويع والتعطيش وانعدام الرعاية الصحية، في ظل الحصار المطبق ومنع المساعدات لليوم السابع.
ولسان حالهن اليوم "أين المجتمع الدولي ومنظمات الدفاع عن المرأة مما نتعرض له؟". 
وأوضح المكتب الإعلامي أن واقع المرأة الفلسطينية في الضفة لا يقل معاناة، في ظل الهجمة المسعورة على مدن ومخيمات الضفة وإجبار آلاف النساء على النزوح القسري رفقة أسرهن، واعتقال المئات وتعرضهن للاعتداء والتنكيل.
 
وأكد أن المرأة الفلسطينية هي في أمس الحاجة إلى الدفاع عن حقوقها ومتطلبات حياتها كافة، لا أن يتم قتلها وإطلاق النار عليها واعتقالها وإجبارها على النزوح على مرأى ومسمع الجميع. 
 
وطالب المجتمع الدولي ومنظمات الدفاع عن المرأة، بضرورة العمل على إنهاء الاحتلال، لكي تتمكن المرأة الفلسطينية من العيش بكرامة وحرية.
 
ودعا لإنقاذ المرأة من جرائم الاحتلال المتواصلة بحقها من قتل واعتقال وإهانة وتعذيب.
ويقع على عاتق المرأة الفلسطينية تحمل تبعات الفقر والحصار الذي يعصف بالأراضي الفلسطينية عمومًا، وبقطاع غزة خصوصًا، فهي من تتولى تدبير شؤون أسرتها بعد أن فقدت عشرات آلاف الأسر مصادر دخلها الرئيس، وهي من يخرج إلى العمل في ظروف قاسية ومقابل أجور زهيدة، في ظل ندرة فرص العمل.
وفي الوقت الذي تواصل فيه المرأة الفلسطينية صمودها في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل، فإنها تخوض نضالًا ضاريًا، للحصول على حقوقها الإنسانية في المساواة داخل المجتمع الفلسطيني.
ولم يستطع الاحتلال أن ينال من عزيمة المرأة الفلسطينية؛ رغم القتل والهدم والاعتقالات المتتالية، إذ ستظلّ هناك بطولات وقصص لصمود نساء وفتيات ضحّين بأنفسهن ليخلدن أسماءهن عبر التاريخ.
ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك