web site counter

بالتزامن مع اليوم الجريح الفلسطيني

مختصون بغزة يدعون لحشد أكبر دعم إعلامي لنصرة الجرحى

غزة - متابعة صفا

دعا مختصون ونشطاء إعلاميون وجهات حكومية، الإثنين، لحشد أكبر دعم إعلامي لنصرة قضايا الجرحى، بالتزامن مع يوم الجريح الفلسطيني الذي يوافق 13 مارس/ آذار.

جاء ذلك خلال ندوة إعلامية بعنوان "قضايا الجرحى وذوي الإعاقة في الإعلام" نظمها قسم الإعلام بالكلية الجامعية في غزة.

وقال مسؤول قسم الإعلام بالكلية الجامعية سامي عكيلة إن للإعلام دور مهم في إعلاء صوت الجريح الفلسطيني، وخاصة أنهم ما زالوا يعانون من هذه الجراح، حيث باتوا فئات مهمشة بالمجتمع، مشددًا على أن الجرحى ليسوا وحدهم بل هم على رأس المجتمع.

المناصرة الرقمية

وأوضح المختص بالمناصرة الرقمية في مركز رواسي يوسف الحسني أن أكثر من 4 مليار شخص حول العالم متواجدون على الانترنت، وغالبيتهم يتواجدون على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبيّن الحسني أنه لو توفّرت تلك المواقع منذ النكبة الفلسطينية، لكان بالإمكان تجييش الناس حول العالم لنصرة القضية الفلسطينية.

وأضاف "لم يلتفت العالم إلى قضيتنا بالصورة المطلوبة، ويركزون اليوم على صورة الحرب الروسية الأوكرانية؛ حين أننا في فلسطين لا أحد يهتم لنا وهذا تحد كبير".

وطالب بتدشين مبادرات شبابية وحملات إعلامية لتفعيل نصرة القضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية مخاطبة العالم باللغة الإنجليزية في ظل محاربة المحتوى الرقمي الفلسطيني.

قصور إعلامي

أما مدير إذاعة "الرأي" مؤمن عبد الواحد فأكد أن هناك قصورا إعلاميا واضحا في تغطية قضايا الجرحى في غزة، قائلاً إن: "ما يعيب إعلامنا اليوم أنه يتعاطى مع الأحداث بمنطق ردود الأفعال فقط".

وأوضح عبد الواحد أن القضايا الوطنية تظهر على رأس أولويات شعبنا، لكن سرعة الأحداث تنقص من قدر الاهتمام بقضية معينة على حد ذاتها.

ووافقه الجريح ظريف الغرة في كلمة ممثلة عن مؤسسة "الأيادي الرحيمة" الرأي بوجود قصور إعلامي واضح في تغطية قضايا الجرحى ونصرتهم محليًّا ودوليًّا.

وأشار إلى وجود قرابة 300 ألف جريح على مستوى الوطن، داعيًا لتوثيق الجرائم وفضح انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني؛ ولاسيما الجرحى.

وأضاف "الجرحى بمثابة خير شهادة حية على جرائم الاحتلال؛ ويجب أن نستثمر قضيتهم لتعرية الاحتلال وفضحه".

وشدد الغرة على أن قضايا الجرحى هي قضايا وطنية مجتمعية تمثل الكل الفلسطيني؛ "وللأسف الجريح يواجه العديد من العقبات وتحديات معيشية تحول بينه وبين حقوق الحد الأدنى لديه".

جهود حكومية

وأوضح مدير دائرة تأهيل وإدراج الأشخاص ذوي الإعاقة في وزارة التنمية الاجتماعية غسان فلفل أن حجم معاناة الجرحى زاد بعد قطع المخصصات المالية عنهم، مشيرًا إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية بغزة تقدّم أدوات مساندة لذوي الإعاقة مثل الكراسي المتحركة والكراسي الكهربائية، بالإضافة إلى العلاج من خلال وتقديم المستلزمات الطبية.

وتصرف لجنة متابعة العمل الحكومي بغزة مخصصات مالية لـ2833 جريحًا من مسيرات العودة ومن قطعت رواتبهم من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة، بالإضافة لصرف مخصصات 380 شهيدًا.

وأكد فلفل أن الوزارة تبذل جهودًا من خلال مؤسسة قطر الخيرية عبر مشروع قيمته 850 ألف دولار يقدم 37 خدمة للجرحى من ذوي الإعاقة، يشمل بعضها خدمات أطراف صناعية ومفاصل وأدوات مساندة.

أ ك/ف م

/ تعليق عبر الفيس بوك