كشف والد الطفل المغربي ريان عن آخر أقوال نجله داخل البئر ، خلال محاولات لإنقاذه.

وقال والد الطفل إن "ريان" كان يبكي ، وآخر شيء قاله بصوت منخفض: "طلعوني طلعوني". واضاف انه لا يعرف كيف سقط ابنه ، وعندما عاد من الصلاة لم يتمكن من العثور عليه ، بحسب موقع "شوف تي في" المحلي.

بدوره ،أكد "علي الصحراوي" (66 سنة) ، الذي يعمل حفار بئر ، والذي استدعاه عم الطفل للمشاركة في عمليات التنقيب والإنقاذ ، إنه استمر في الحفر يدوياً لمسافة 5 أمتار أي 20 ساعة.

 

وقال الرجل ، الذي نُشرت صوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، إن الطبيعة الوعرة للمشهد جعلت عملية الحفر بالقرب من البئر شاقة.

وتحدث عن الانهيارات الأرضية المتواصلة أثناء عمليات الحفر ، مشيراً إلى أن اعتراض الصخور من مسار النفق الأفقي استغرق وقتاً طويلاً حتى اجتازه للوصول إلى مكان الطفل.

واستمرت عملية إنقـاذ "ريان"، البـالغ من العمر خمسة سنوات، والعالق في منتصف بئر عمقها 60 مترا ولا يتجاوز قطرها 30 سم، في ضواحي مدينة شفـشاون، بشمال المغرب، شغلت العالم أجمع.

وشهدت هذه الحادثة تعاطفاً كبيراً من جميع أنحاء العالم، حيث نشر رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صور للطفل وأرفقوها بتدوينات بلغات مختلفة، ودشنوا الكثير من الهاشتاغات.

أمضى الطفل قرابة 100 ساعة داخل حفرة ضيقة في العمود ، أصيب خلالها بنزيف في رأسه بعد اصطدامه بالحجارة أثناء سقوطه ، وأظهرت الفحوصات الطبية التي أجراها الفريق الذي دخل النفق لاستخراج الطفل ريان أنه عانى من كـسور في رقـبته وعمـوده الفقري.

الملايين في المغرب والعالم العربي ينتظرون نهاية سعيدة لمحنة الطفل ، الذي أثارت قصته تعاطفا دوليا واسعا ، لكن القدر قرر أنه كان يتنفس أنفاسه الأخيرة بمفرده قبل وقت قصير من وصول فرق الإنقاذ.