كشف أحمد نجل المسنين محمد فهمي أبو حسين وزوجته مزيونة أبو حسين عن تفاصيل الجريمة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق والديه خلال الاجتياح الأخير لحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وقال أحمد في حديث لوكالة "صفا" إن قوات الاحتلال اقتحمت منزل والديه واتخذتهما درعًا بشريًا قبل إعدامهما بطريقة بشعة.
وأشار نجل المسنّين إلى أنه بعد 5 أيام من نزوحهم وبقاء والديهم في حي الزيتون انقطع الاتصال معهما، حتى عادوا بعد نهاية الاجتياح وتفاجأوا بدمار كل شيء.
وأوضح أحمد أنهم بعد البحث وجدوا جثمان والدهم المسنّ ملقى على الأرض، على بعد 300 متر تقريبا عن منزلهم، وقد فقد جانبه الأيمن.
"تعرفنا عليه من وشم في يده اليسرى"، تابع أحمد مشيرا إلى دفنه ثم مباشرة البحث عن والدته التي لم يعثروا إلا على بعض أشلائها "كل إلي وجدناه منها 2 كغم".
وبين أحمد أن التعرف عليها كان صعبا وأنهم استدلوا عليها من حلق كان في أذنيها وبعض ملابسها، "عرفنا أنه تم تفجير والدتي وأن والدي كان إلى جانبها.. منظر لن أنساه".
الاحتلال يؤكد الرواية
وكان موقع "همكوم" العبري كشف، في تحقيق، تفاصيل جريمة قتل قوات الاحتلال المسنّين محمد فهمي أبو حسين وزوجته بعد استخدامهما درعًا بشريًا.
وقال الموقع، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن ضابطا في جيش الاحتلال استخدم مسنًا فلسطينيًا (80 عامًا) درعًا بشريًا خلال اقتحام حي الزيتون في مايو 2024.
وأوضح أن المسن يُعاني من صعوبة في المشي ويتكئ على عصا لكن الاحتلال اقتحم منزله وزوجته وأجبره على مرافقة الجنود.
وبين الموقع أن الضابط، الذي يحمل رتبة كبيرة في لواء "ناحال"، ربط حزامًا ناسفًا حول رقبة المسن وأجبره على المشي أمام القوات أثناء تمشيط المنازل، وهدده بتفجير رأسه في حال عدم تنفيذ الأوامر.
وختم موقع "همكوم" العبري أن الجنود طلبوا من المسن وزوجته التوجه إلى جنوبي قطاع غزة لكنهم أعدموهما وسط الشارع رغم امتثالهما للأوامر.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأزيد من 14 ألف مفقود، ودمارا هائلا في البنية التحتية.