جنين - صفا
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، عن توسيع نطاق عملياته شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال جيش الاحتلال، وفق ترجمة وكالة "صفا": "سنوسع نطاق عملياتنا في شمال الضفة الغربية لتشمل خمس قرى جديدة".
وصباح اليوم، استشهد مواطن، برصاص قوات الاحتلال عند مدخل مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها في جنين نقلت شهيدًا عمره (70 عامًا)، ارتقى برصاص قوات الاحتلال عند مدخل المخيم.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ13 على التوالي، وسط دمار هائل في البنية التحتية، بالإضافة إلى عشرات الشهداء والإصابات.
واليوم، أصيب شاب، بالرصاص الحي في حي الجابريات بمدينة جنين، خلال عدوان الاحتلال المتواصل على المدينة ومخيمها.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها في جنين تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي في الفخذ لرجل (45 عامًا) بمنطقة الجبريات.
والسبت، استشهد الطفل أحمد السعدي (16 عامًا) بعد قصف الاحتلال مجموعة من الشبان في الحي الشرقي من مدنية جنين، وأصيب شابان آخران.
وبعد ساعتين، استشهد الشابان نور السعدي وتمام السعدي وأصيب آخر بجروح، بعد قصف دراجة نارية كانا يستقلانها في الحي ذاته.
وفي بلدة قباطية، قصفت طائرة مسيرة للاحتلال مركبة، ما أدى لاستشهاد الشابين صالح زكارنة وعبد علاونة، وبذلك ارتفع عدد الشهداء في المحافظة إلى 25 شهيدًا وعشرات الإصابات.
ويواصل الاحتلال الدفع بتعزيزاته العسكرية إلى جنين ومخيمها، من حاجز الجلمة العسكري، فيما تتواصل عمليات الهدم في عده حارات من المخيم.
وأجبرت قوات الاحتلال سكان عمارة الصفا على إخلاء منازلهم وحولتها لثكن عسكرية.
من جهته، قال رئيس بلدية جنين محمد جرار إن قرابة 15 ألف شخص نزحوا من مخيم جنين وحي الهدف، وتوزعوا في عدة قرى وبلدات من المحافظة.
وأضاف ان مستشفيات المدينة تعاني شحًا شديدًا في المياه بعد استهداف الاحتلال خطوط المياه وتدميرها.
وأشار إلى أن قرابة 35% من سكان المدينة يعانون من عدم وصول المياه إليهم.
وأكد جرار أن نحو 100 منزل تم هدمها بشكل كامل في مخيم جنين، ما يعبر عن كارثة إنسانية في المدينة ومخيم جنين.
وبين أن هدف العملية هو سياسي يعود لرغبة اليمين المتطرف في الحكومة للسيطرة على الضفة الغربية.
وفي السياق، واصلت قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم السابع على التوالي.
وداهمت قوات الاحتلال برفقة الكلاب البوليسية، الليلة الماضية منازل المواطنين في أحياء متفرقة من مدينة طولكرم وضواحيها، شملت الحي الشرقي وضاحية الطياح وحي الرشيد في ضاحية ذنابة وفتشتها ودققت في هويات سكانها وأخضعتهم للاستجواب الميداني، دون اعتقالات.
وتشهد المدينة انتشارًا كبيرًا لقوات المشاة والقناصة على أسطح المباني السكنية والتجارية التي استولت عليها وحولتها إلى ثكنات عسكرية في وسط السوق والأحياء الغربية والشرقية.
وفي مخيم طولكرم، تواصل قوات الاحتلال حصارها وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال في كافة حاراته والقناصة على المباني المرتفعة داخله وفي محيطه، ومداهمة المنازل وتفتيشها واجبار أصحابها على مغادرتها تحت تهديد السلاح.
وتسبب العدوان في تدمير كامل للبنية التحتية وانقطاع الخدمات الاساسية من المياه والكهرباء والإنترنت والاتصالات، وما رافقه من نقص في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الاطفال.
والسبت، استشهد المواطن وحيد عمر وحيد ماضي (صباغ)، (51 عامًا)، متأثرًا بإصابته الحرجة في الصدر، إثر إطلاق قناص إسرائيلي النار عليه في حارة قاقون بالمخيم، ليرتفع عدد الشهداء خلال العدوان المتواصل على المدينة ومخيمها إلى أربعة.
ر ش
