يتوجه طلبة المدارس الأحد، إلى مقاعد الدراسة في محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، إذ يبدأ الفصل الدراسي الثاني من السنة الدراسية.

ويتواصل حرمان مئات الآلاف من طلاب المدارس ورياض الأطفال والجامعات من التعليم في قطاع غزة، إذ دمر الاحتلال غالبية المدارس الحكومية والخاصة، والمدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".

ويكابد طلاب المدارس في القطاع من جميع المراحل التعليمية ظروفا تعليم صعبة للغاية، بعد تدمير غالبية المدارس والمرافق التعليمية ونزوح مئات آلاف المواطنين من مختلف مناطق القطاع عدة مرات، وحالة عدم الاستقرار التي أوجدها الاحتلال، حتى بعد وقف الحرب.

ويقدر عدد المدارس والجامعات التي دمرها الاحتلال بشكل كلي 137، فيما جرى تدمير 357 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، الأمر الذي يحرم معظم طلاب المدارس من التعليم في المدارس.

وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت في مطلع العام الدراسي عن حرمان 630 ألف طالب وطالبة من التعليم، وأن الدراسة لا تزال معطلة منذ السابع من أكتوبر.

كما أعلنت عن استشهاد أكثر من 10 آلاف طالب، وإصابة ما يزيد على 15 ألفا، جراء حرب الإبادة، إلى جانب حرمان 39 ألفا من التقدم لامتحان الثانوية العامة، وحرمان 58 ألف طالب من الالتحاق بالصف الأول.

وبحسب بيانات الوزارة، فإن ما يزيد على 90% من المدارس والجامعات في القطاع تعرضت لأضرار جسيمة.

وكان خبراء أمميون حذروا خلال الحرب على غزة من خشيتهم من "إبادة تعليمية" في غزة، نظرا للهجمات القاسية على البنية التحتية التعليمية، وما لها من تأثير مدمر طويل الأمد على حقوق السكان الأساسية في التعليم، مما يحرم جيلا آخر من مستقبلهم.

ومع توقف الحرب، يحاول المواطنون العودة تدريجيا إلى التعليم، رغم تدمير المدارس من خلال التعلم في خيام، مع انعدام مقومات التعليم في ظروف قاسية شبه مستحلية.