web site counter

تعرضنا لهجمة شرسة بعد "نفق الحرية"

المحرر العارضة لـ"صفا": غزة صنعت المستحيل والأسرى كانوا على ثقة بأنها ستحررهم

جنين- مدلين خلة - صفا
أكد الأسير المحرر محمد العارضة أن أسرى "نفق الحرية" لم يشكوا للحظة واحدة بأن غزة ستنتزع حريتهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال العارضة في حديث لوكالة "صفا"، يوم الجمعة: "كنت أرى ذلك كما أرى الشمس؛ وأنا على ثقة كبيرة بأن غزة ستصنع إنجازًا كبيرًا تُعلم فيه الأمة معاني الانتصار".
وأضاف "لو جمعنا كل دساتير الأرض، فلن نفي غزة حقها؛ هؤلاء أساتذة الصبر والجلد والعطاء، ولو خيرّت أن اختار مكان؛ لاخترت أن أكون بينهم ومعهم وبين أبنائهم".
وتابع "بقي السجان يُساومنا بشأن قضية الإبعاد حتى ركوبنا في الحافلات قبيل الإفراج عنا ضمن الصفقة، لكننا اخترنا الإبعاد إلى غزة إن لم يكن لموطننا وعائلاتنا".
وأردف "نحن نفضل غزة، التي ستكون أكثر المناطق أمنًا في العالم، فهي التي صنعت المستحيل".
وكشف العارضة تفاصيل رحلة عذاب تعرض له والأسرى داخل سجون الاحتلال، بعد عزمه وعدد من الأسرى انتزاع الحرية عبر نفقٍ حفروه بأيديهم في سجن "جلبوع" بأيلول/ سبتمبر 2021.
وأوضح أن الأسرى تعرضوا بعد عملية "نفق الحرية"، إلى هجمة شرسة من إدارة مصلحة السجون، وتم ممارسة كل صنوف القمع والضرب والتعذيب بحقهم.
وأكد أن الحركة الأسيرة والقوى الوطنية داخل السجون استطاعوا بتماسكهم وبروح الوحدة الوطنية أن يردوا هذه الهجمة.
وأضاف "ما قبل السابع من أكتوبر كان هناك استعدادات لدى القيادة الأسيرة لمواجهة الهجمة التي يشنها وزير الأمن القومي الاسرائيلي إيتمار بن غفير بحق الأسرى، إلا أن ما حدث في السابع من أكتوبر قلب الموازين رأسًا على عقب".
وتابع "ما بعد السابع من أكتوبر لم يُخفِ قادة الاحتلال عنصريتهم وعنجهيتهم تجاه الأسرى التي برزت وبشكل واضح في تصريحاتهم وتعليماتهم لإدارة السجون".
وبين العارضة أن الأسرى المعزولين لا يعلمون شيئًا عما يجري خارج أسوار العزل وما يعيشون عليه هي تكهنات لبعض الكلمات التي تلفظها أنفاس السجانين بين أزقة العزل ربما تكون صحيحة وربما لا.
وشدد على أن الاحتلال وسجانيه يتعمدون بهذه المحاولات إدخال الأسرى في دوامة التفكير والتحليل، ضمن سياسة التعذيب النفسي الذين يتفننون في إخضاع الأسرى لها.
وقال: إن "حجم الوحشية التي تعرضنا لها قبيل الإفراج عنا، أكدت لنا أننا على أعتاب الحرية، وما تعرضنا له ما كان إلا هدية خروج أو حفلة نهاية الخدمة كما أطلقوا عليها".
وشدد العارضة على أن دماء شهداء غزة ستظل دين في أعناق كل الأحرار في العالم على ما صنعته من حرية لأبناء شعبها من سجون الاحتلال.
والعارضة من بلدة عرابة جنوب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وهو أحد الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع" عام 2021، قبل أن يُعاد اعتقالهم، وحكم عليه بالسجن ثلاثة مؤبّدات و20 سنة.
وأفرج عنه السبت الماضي، ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لصفقة "طوفان الأقصى".
وضمنت تلك الدفعة الإفراج عن 200 معتقل، من ذوي المؤبدات والأحكام العالية، منهم 121 أسيرًا من المؤبدات، و79 من أصحاب الأحكام العالية، مع إبعاد 70 منهم إلى الخارج.
ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك