قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه في الضفة الغربية وخاصة في شمالها، وآخرها ارتقاء 10 شهداء الليلة في بلدة طمون بطوباس، إضافة إلى عشرات الشهداء في جنين وطولكرم وقلقيلية ونابلس.
وأضافت الجبهة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، أن "إعلان وزير جيش الاحتلال أمس، بأن قوات جيشه ستبقى في مخيم جنين حتى بعد "القضاء على المقاومة"، وتعهده بانتقال ذلك إلى مخيمات أخرى في الضفة، هو تعبير عن الهزيمة التي ألحقتها غزة شعباً ومقاومة بدولة الاحتلال من جهة، وتمهيداً لتطبيق خطة ومشروع ضم الضفة الذي يشكل حلماً للصهيونية ولحكومة أقصى اليمين في "إسرائيل".
وأكدت أن ذلك يأتي في ظل الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب لـ"إسرائيل"، وآخرها تصريحاته حول تهجير الشعب الفلسطيني إلى مصر والأردن التي تصب في خدمة "إسرائيل"، في استئناف حرب التطهير العرقي الذي فشلت في تحقيقه طيلة حرب الإبادة التي شنّتها على قطاع غزة.
وأشارت الجبهة إلى أن "استمرار الانقسام والتشرذم في صفوف الحركة الوطنية، وحالة الاحتقان في المجتمع الفلسطيني بسبب سلوك الأجهزة الأمنية وما يتركه ذلك من آثار سلبية على السلم الأهلي وتماسك النسيج الاجتماعي، كلها عوامل تحول دون استجماع عناصر القوة التي يختزنها شعبنا وتضعف مقاومته للاحتلال ومخططاته".
ودعت إلى ضرورة العمل على تعزيز قدرة الشعب على الصمود في ظل التدمير الممنهج للبنى التحتية والصحية والتعليمية خاصة في المخيمات وتهجير آلاف الأسر منها، ومجابهة المؤامرات التي تحاك ضده، واستثمار التحول الهائل الذي أحدثته معركة الطوفان على صعيد المجتمع الدولي لصالح شعبنا وقضيته ونضاله.
وشددت الجبهة على أن الخلاص لشعبنا من الاحتلال يكمن بالنضال وبالمقاومة بكل أشكالها الممكنة، المستندة إلى استراتيجية وطنية كفاحية تحظى بإجماع وطني، وهذا هو الدرس والعبرة من الانتصار الذي تحقق في غزة وحال دون تمكّن الاحتلال من تحقيق أهدافه من العدوان الذي تواصل على مدار 15 شهراً، في ظل دعم أطلسي لم يشهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية.