قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إن أزمة الجوع في قطاع غزة تزداد تفاقمًا، في ظل نقص حاد في الإمدادات وقيود شديدة على الوصول، بالإضافة إلى أعمال نهب مسلح.
وأوضح المكتب الأممي "أوتشا"، في تقريره، الذي نشره يوم الخميس، أن الشركاء الإنسانيين في غزة استنفدوا جميع الإمدادات في مستودعاتهم في وسط القطاع حتى يوم الأحد.
وأشار التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية ترفض غالبية طلبات إدخال المساعدات الغذائية عبر معبر إيريز إلى مناطق جنوب وادي غزة، في وقت لا يزال حوالي 120 ألف طن متري من المساعدات الغذائية عالقة خارج القطاع.
وأكد أنه إذا استمر الوضع على هذا النحو دون وصول إمدادات إضافية، فإن توزيع المساعدات سيظل محدودًا للغاية.
وحذر "أوتشا"، من أن أكثر من 50 مطبخًا مجتمعيًا، التي تقدم أكثر من 200 ألف وجبة يوميًا للأسر الجائعة، مهددة بالإغلاق بسبب نقص الإمدادات.
ضوأشار برنامج الغذاء العالمي إلى أن فقط خمسة مخابز من أصل 20 مخبزًا يدعمها البرنامج تعمل في القطاع، وجميعها في محافظة غزة.
وتستمر أيضًا أزمة نقص الوقود، ما يؤثر بشكل مباشر على تشغيل المولدات والمرافق الصحية في القطاع، ما يهدد حياة المرضى.
وأوضح المكتب أن العدوان المستمر على شمال غزة يعطل الخدمات الصحية، مع تقييد الوصول إلى مستشفى العودة في جباليا، وهو المستشفى الوحيد الذي ما زال يعمل جزئيًا في المنطقة.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية تواصل رفض محاولات الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى شمال غزة.