انسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس من مدينة ومخيم نورشمس بعد يومين من عمليتها العسكرية مخلفةً دماراً واسعاً في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وقال مراسلنا، إن قوات الاحتلال انسحبت من المدينة ومخيميها صباح اليوم مخلفة دماراً كبيراً في البنية التحتية، حيث فجرت قوات الاحتلال فجر اليوم، منزل المعتقل محمود مطيع سليط في حارة المدارس في مخيم طولكرم، الذي اعتقلته بعد إصابته مطلع العام الماضي بتهمة المشاركة بتنفيذ عملية بيت ليد وبلعا المركبة التي قتل فيها جندي إسرائيلي في (2/11/2023)، والتي تبنتها كتائب القسام في حينه.
كما واصلت جرافات الاحتلال طوال الليلة الماضية تجريف البنية التحتية وتدميرها في شوارع مخيم نورشمس من شبكات المياه والكهرباء والإنترنت، في حارات وسط وشمال المخيم ما أدى إلى انقطاعها في أجزاء واسعة منه.
وخلال عمليتها العسكرية داهمت قوات الاحتلال عشرات المنازل، وسط تفتيش وتنكيل بالمواطنين واحتجازهم في غرفة واحدة وإخضاعهم للتحقيق الميداني، وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية، كما ونقاط للقناصة، فيما تم طرد مجموعات أخرى من منازلهم إلى العراء في البرد القارص.
وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني فقد أصيبت سيدة (36 عاما)، بجروح بعد اعتداء جيش الاحتلال عليها بالضرب في حارة الغانم في مخيم طولكرم، فيما اعتُقل الشاب ثائر صالح شريم شقيق الشهيد مأمون شريم الذي ارتقى في تشرين الثاني من العام الماضي، من منزله في عزبة الجراد شرق المدينة.
وتصدت المقاومة بكافة تشكيلاتها لقوات الاحتلال، وسمع تبادل إطلاق النار بين الطرفين، كما سمعت من وقت لأخر أصوات انفجارات ناجمة عن عبوات ناسفة زرعها مقاومون أو ألقوها على قوات الاحتلال في المخيم.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم نور شمس شرق المدينة، كساء أول من أمس بعدد كبير من آلياتها، وشرعت بتدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين على طول شارع نابلس المحاذي المار قرب المخيم، وفي محيط دوار الشهيد سيف أبو لبدة، ومدخل حارة المنشية ووسط المخيم.
وأطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية بكثافة، تزامنا مع سماع أصوات انفجارات في محيط مخيم نور شمس، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن المخيم، وأجزاء واسعة من المدينة وضواحيها.
