أغلق مستوطنو جمعية "إلعاد" الاستيطانية، محلًا تجاريًا للمقدسي إبراهيم صيام لبيع التحف الشرقية "سنتواري"، ويقغ بمحاذاة عين سلوان ومقام منذ 90 عامًا.
وقال صاحب المحل المغلق إبراهيم صيام لوكالة "صفا"، إنه تفاجأ بوضع مستوطني "إلعاد" شريطًا أحمر أمام محله، عند ذهابه كالعادة إلى عمله في المحل الكائن عند عين سلوان ببلدة سلوان.
وأضاف أن المستوطنين أغلقوا أيضا مدخل عين سلوان المحاذي للمحل بالأقفال، وعلقوا يافطة كتب عليها "ممنوع دخول الموظفين"، "علمًا أن الباب مفتوح منذ أكثر من 90 عامًا، ويمر من خلاله السائحين إلى عين سلوان".
وأكد صيام، أن هدف المستوطنين من هذا العمل هو السيطرة على المحل وإغلاقه، "رغم أنه رمز حضاري ومصدر رزقي الوحيد، ويقصده السائحون من جميع أنحاء العالم".
وأوضح أن الشرطة الإسرائيلية حضرت للمكان واعتقلت المقدسي خالد الزير بحجة تصويره المحل والاعتداء على المستوطنين، بعد منعه من التواجد بالمكان.
وقال صيام" "إن الشرطة اعتقلته أيضا كشاهد في المكان، واحتجزته أمس لأكثر من 4 ساعات، وقدم إفادته لدى الشرطة في مركز صلاح الدين، نافيا اعتداء الزير على المستوطنين، ثم أخلت سبيلهما لاحقًا".
وبين أن المحل عبارة عن وقف إسلامي موجود منذ 90 عامًا، وكان ورثه عن جده حسين ووالده جميل وعمه، ويعمل فيه منذ عام 1961.
ولفت صيام، إلى أن المستوطنين لم يكتفوا بتعليق الشريط الأحمر أمام المحل، بل وضعوا الخشب في أقفال المحل، وحاول فتح الباب عدة مرات دون فائدة.
وأكد صاحب المحل المغلق أن اعتداء المستوطنين على محله يخالف الأصول والقانون، "كونه مكانًا عامًا ووقفًا إسلاميًا، ولا يحق لهم التصرف بالمحل دون وجه حق".
وطالب صيام الأوقاف الإسلامية بضرورة الحفاظ على عين سلوان، ومنع إغلاق محله واعتراض وجوده فيه، وإيقاف حفريات المستوطنين تحت المحل، مما يشكل خطرًا واضحًا في المكان.