غزة - صفا
أشاد تجمع المؤسسات الحقوقية "حرية" بتقرير المنظمة الدولية "هيومن رايتش ووتش"، والذي أشارت من خلاله لتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض ظروف معيشية قاصدة بذلك تدمير جزء من السكان في قطاع غزة، في سياق جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها منذ أكثر من 440 يومًا.
وأكد التجمع في بيان يوم السبت، أن الحصار المطبق الذي تفرضه قوات الاحتلال على القطاع منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023 يشكل أخطر صور الإبادة التي انتهجتها في عدوانها المتواصل
وأوضح أن ما جاء في "تقرير هيومن رايتس ووتش" يعكس صورة من صور جريمة الإبادة المستمرة التي تركبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في القطاع.
وأشار إلى أن ما ورد في تقرير "هيومن رايتس ووتش" يدعم ما وثقه باحثو التجمع ميدانيًا منذ بداية العدوان وحتى تاريخه.
وبين أن طواقمه المنتشرة في قطاع غزة وثقت مئات الحالات التي فارقت الحياة، نتيجة نقص الغذاء والدواء والماء، بما في ذلك عشرات الحالات لأطفال ونساء حوامل ومسنين.
وثمن الجهود التي بذلتها وتبذلها المنظمات الدولية والحقوقية في سياق فضح جرائم الاحتلال بحق المدنيين العزل.
وأكد أن الدعم الأمريكي والغربي شجع قوات الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم دوان أي اعتبار لقواعد القانون الدولي الناظمة لحالة النزاعات المسلحة الدولية.
وأضاف أن الصمت الدولي المريب على خروقات قوات الاحتلال لأحكام القانون الإنساني وقواعد حقوق الإنسان جعلها سلطة فوق القانون ترتكب من الانتهاكات ما شاءت دون حساب أو عقاب.
وجدد التجمع التأكيد على الدور البارز الذي تلعبه "هيومن رايتس ووتش" والمنظمات الرديفة لها في تشكيل حالة من الضغط على الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة والمحكمة الجنائية الدولية.
وأشار إلى دورها في إحراج الإدارات الدولية المتواطئة مع الاحتلال، والتي تمده بالسلاح والمال، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ومجموعة دول الاتحاد الأوروبي في سياق وضع حد لتغول قوات الاحتلال على أحكام وقواعد القانون الإنساني، وصولًا لوقف العدوان على غزة، ورفع الحصار، وملاحقة قادة الاحتلال في المستويات السياسية والأمنية والعسكرية بصفتهم مسؤولين عن تلك المخالفات الجسيمة، وصولًا لمسألتهم ومعاقبتهم.
وكانت "هيومن رايتس ووتش" قالت في تقرير نشرته قبل عدة أيام، إن قوات الاحتلال حرمت المدنيين الفلسطينيين من الوصول إلى المياه بشكل كاف، ما أدى لوفاة الآلاف منهم عطشًا.
وأشار تقرير المنظمة إلى أن سلوك قوات الاحتلال على الأرض جاء متناغمً مع تصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن رغبتهم في تدمير الفلسطينيين في قطاع غزة.
ر ش