شهدت كبرى المدن الإسبانيّة يومي السبت والأحد، احتجاجات على بيع أسلحة لـ"إسرائيل"، دعا خلالها المحتجّون إلى فرض عقوبات عليها سبب جرائمها في قطاع غزّة.
وشملت الاحتجاجات المدن الساحليّة الإسبانيّة مثل برشلونة وفالنسيا وقرطاجنة فضلًا عن العاصمة مدريد.
وخرج الإسبان إلى الشوارع تلبية لنداء منظّمتين غير حكوميّتين هما "شبكة التضامن ضدّ احتلال فلسطين" و"تجمّع المقاومة الفلسطينيّة"، مطالبين بوقف بيع الأسلحة الّتي تغذّي الإبادة الجماعيّة الّتي تشنّها "إسرائيل" على غزّة منذ أكثر من عام.
وفي احتجاج مدريد، تجمّع المحتجّون أمام مبنى السفارة الأميركيّة، وساروا إلى مبنى وزارة الدفاع حاملين الأعلام الفلسطينيّة في أيديهم.
وردّدوا هتافات مثل "أوقفوا الإبادة الجماعيّة في فلسطين"، و"قاطعوا إسرائيل"، و"لا توجد عقوبات ضدّ إسرائيل"، و"فلسطين حرّة".
وفي كلمتها في الاحتجاج، اتّهمت إيزابيل سيرا سانشيز، المتحدّثة باسم حزب "بوديموس" عضو البرلمان الأوروبّيّ الحكومة الإسبانيّة بـ"الكذب بقولها إنّها لا تبيع أسلحة لإسرائيل".
وذكرت سانشيرز أنّ إسبانيا "تسمح بمرور الأسلحة عبر موانئ فالنسيا وبرشلونة والغزيراس" رغم بيانات الحكومة الإسبانيّة بأنّها تمنع السفن المحمّلة بالأسلحة لإسرائيل بالرسو في الموانئ الإسبانيّة.
وقالت: "تظهر منظّمات حقوق الإنسان أنّ تصريحات الحكومة الإسبانيّة كذب بحت، وأنّ اتّفاقيّات شراء وبيع الأسلحة لا تزال سارية لتمويل الإبادة الجماعيّة الّتي ترتكبها "إسرائيل" ضدّ الشعب الفلسطينيّ".
وبدعم أميركيّ ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023 إبادة جماعيّة بقطاع غزّة خلّفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.