غزة - صفا
حذر الدفاع المدني في قطاع غزة، من أن الجهاز على مقربة من إعلان تحييد خدماته الإنسانية وخروجه عن الخدمة في كافة محافظات القطاع، ما يعني أن نحو 2 مليون و400 ألف مواطن سيفتقدون إلى التدخلات الإنسانية.
وقال الدفاع المدني في مؤتمر صحفي عقد بمدينة غزة، يوم الثلاثاء، إن الإحتلال الإسرائيلي منذ أن شنّ هذه الحرب على أبناء شعبنا يتعمد عن سبق الإصرار استهداف أجهزة الخدمة الإنسانية من أجل إضعافها وجعلها عاجزة عن تقديم الخدمة الضرورية للمواطنين.
وأضاف أن الجهاز يمر هذه الأيام بالمرحلة الأصعب منذ تاريخ إنشائه منذ عام 1994 في ظل تآكل الكادر البشري وتدمير المعدات والآليات.
وحمل الدفاع المدني الإحتلال والإدارة الأمريكية تداعيات استمرار هذا العدوان وترك أبناء شعبنا الأعزل بلا استجابة وتدخل إنساني.
وتابع "لقد وصلنا إلى مرحلة تقود فيها طواقمنا مركبات الإطفاء والإنقاذ بالدفع اليدوي لتستجيب لنداءات المواطنين، وقد شاهد العالم ذلك عبر وسائل الإعلام، الأمر الذي أثر على سرعة التدخل الإنساني
ووجه نداءً للمجتمع الدولي، قائلًا: "يا أيها المجتمع الدولي والعربي، ويا أصحاب الضمائر الحية لقد آن الأوان للتضامن مع شعبنا الفلسطيني في كل الساحات والسفارات من أجل إنهاء الحرب على غزة وإنهاء المعاناة التي يعيشها سكان القطاع، نتيجة الممارسات والعدوان الإسرائيلي، وإيقاف هذا الشلال من دماء الأبرياء قبل أن نصل إلى مرحلة اللاعودة من الكوارث الإنسانية في قطاع غزة".
وأضاف "عليكم أن تدركوا أن الإحتلال الإسرائيلي لا يعنيه استمرار الخدمة الإنسانية في أي مكان بقطاع غزة، فقد عطل عملنا كليًا في محافظة شمال القطاع منذ منتصف أكتوبر الماضي"، محذرًا من أنه يسعى لتعطيل عملنا بشكل كامل في باقي المحافظات.
وطالب الدفاع المدني المنظمات الإنسانية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية بالضغط على الاحتلال من أجل إدخال الوقود للجهاز في القطاع وإدخال المعدات اللازمة من أجل إسعافه وإبقاء عمله مستمر.
وحمل الإحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات عدم إمدادنا بالوقود وبمعدات الإنقاذ والإطفاء واستهداف طواقمنا ومركباتنا.
ودعا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار لأسباب إنسانية والعمل على وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع الأطفال والأسر المحتاجة، والإسراع بفتح جميع المعابر، بما في ذلك السماح بدخول ما يكفي من الوقود والمواد اللازمة لتشغيل مركباته وإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية.
ر ش