غزة - متابعة صفا
لليوم الثالث والعشرين على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة والحصار الخانق شمالي قطاع غزة، فضلًا عن عمليات نسف المنازل، ومنع إدخال الغذاء والدواء للشمال.
ولم يتوقف القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على شمالي القطاع، وخاصة مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا وارتكاب المجازر، عبر قصف المنازل ومواصلة عمليات النسف والتدمير.
ومساء السبت، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروعة، في استهداف لمربع سكني في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية إن أكثر من 30 شهيدًا ارتقوا، في قصف طائرات الاحتلال 5 منازل مأهولة في بيت لاهيا.
واستشهد 10 مواطنين، وأصيب آخرون، في قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة غباين فيه نازحون من عائلة الكحلوت في مشروع بيت لاهيا.
ولم تتمكن طواقم الإسعاف ولا الدفاع المدني من انتشال المصابين وجثامين الشهداء وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.
وأشار الدفاع المدني في غزة إلى تلقيه مناشدات لانتشال الشهداء والجرحى وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، جراء قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة غباين الذي يسكنه نازحون من عائلة الكحلوت في مشروع بيت لاهيا.
كما تلقى مناشدات ارتقاء عشرات الشهداء والمصابين بعد قصف إسرائيلي مربعًا سكنيًا في محيط الدوار الغربي لبلدة بيت لاهيا.
وأفاد بأن الدفاع المدني معطل كليًا قسرًا، بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر في شمالي قطاع غزة.
وتواصل سلطات الاحتلال منع إدخال المساعدات والغذاء والدواء والمياه لأهالي شمال القطاع، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية ويعمق سياسة المجاعة والتعطيش.
وأفاد مدير عام وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال اعتقل نحو 40 من الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.
ولفت إلى أن 30 من كوادر المستشفى ما زالوا معتقلين لدى الاحتلال.
وكانت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا، قالت إن أهالي شمال قطاع غزة تحت تهديد خطر الموت بسبب الهجمات الإسرائيلية.
وشددت في بيان، على ضرورة عدم السماح باستمرار الهجمات الإسرائيلية لفترة أطول.
وتطرقت المسؤولة الأممية لقصف "إسرائيل" للمستشفيات واعتقال الكوادر الطبية، قائلة: "هذا التجاهل للقواعد الإنسانية الأساسية وقواعد الحرب يجب أن يتوقف".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 42,924 مواطنًا، وإصابة 100,833 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وما زال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
ر ش