web site counter

يعرض حياة المرضى لخطر الموت

مستشفيا الإندونيسي وكمال عدوان مهددان بالتوقف عن العمل جراء نفاد الوقود

غزة - صفا
يتهدد خطر التوقف عن العمل مستشفيي الإندونيسي وكمال عدوان شمالي قطاع غزة، خلال 48 ساعة القادمة، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل أقسامها، نتيجة تعنت الاحتلال الإسرائيلي ورفض إدخاله للقطاع.
وحذر مدير المستشفى الإندونيسي مروان السلطان، يوم الاثنين، من خروج المستشفى عن الخدمة، بسبب النقص الحاد في السولار اللازم لتشغيل أقسامها.
وقال السلطان في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا": "في ظل الظروف الراهنه والحرب المستمرة على القطاع منذ 11 شهرًا، وفي ظل تعرض المنظومة الصحية للاستهداف وعدم قدرتها على تأدية الدور المناط بها، يكاد المستشفى يخرج عن الخدمة في كل مرة يقوم بها الاحتلال بإرجاع كميات السولار التي من المفترض أن تدخل إلى المستشفى ومستشفيات شمال غزة".
وأشار إلى أن المستشفى يُغطي خدمة العناية الفائقة الوحيدة في شمال غزة، وأقسام الجراحات بمعظم التخصصات وقسم العمليات ومحطة توليد الأكسجين التي تعتبر شريان حياة للمرضى.
وأكد أن المستشفى مهدد بالتوقف عن العمل، نتيجة النقص الحاد في السولار.
وأضاف أن تكرار وتعنت ورفض السماح لإدخال الوقود المخصص للمستشفيات يهدد بإيقاف العمليات الجراحية وقسم العناية الفائقة عن العمل.
وحذر من أن عدم توريد السولار يهدد حياة المرضى ويعرض حياة المرضى لخطر الموت الحقيقي.
وطالب السلطان المنظمات الدولية بالتحرك الفوري والعاجل لمنع كارثة حقيقة.
وتابع "نضع كل الجهات المعنية أمام تحمل مسئولياتها تجاه أي كارثة تحصل تجاه المرضى وحياتهم".
وأعلن أنه سيتم منذ هذة اللحظة إيقاف العديد من الخدمات وإغلاق بعض الأقسام وتقليص الخدمة للعمل بخطة طارئة لإطالة أمد ساعات التشغيل.
بدوره، حذّر مستشفى كمال عدوان من خروجه عن الخدمة خلال 48 ساعة، بسبب نفاد الوقود والمستلزمات الطبية.
وقال المستشفى في بيان مقتضب إن ذلك "يشكل تهديدًا كبيرًا لحياة العديد من المرضى والمصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفى".
وتأتي هذه التحذيرات، في ظل أزمة حادة تعيشها المرافق الصحية في قطاع غزة، نتيجة استمرار حرب الإبادة الجماعية، والحصار المشدد والمتواصل على شمال القطاع، ورفض الاحتلال إدخال الوقود والأدوية المستهلكات الطبية.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشن قوات الاحتلال حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وشكلت المنظومة الصحية في القطاع هدفًا أساسيًا لآلة الحرب الإسرائيلية، إذ عمل الاحتلال على حصار المستشفيات والمراكز الصحية، وتخريب المرافق والأقسام وقتل المرضى والطواقم الطبية والنازحين، واستهداف مبانيها بصورة متعمدة، دون الأخذ بأي اعتبار للقوانين الدولية والإنسانية التي تضمن الحماية لهذه المرافق.
ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك