دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى ضغط دولي ضد عملية عسكرية محتملة لـ"إسرائيل" في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال غوتيريش، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء، إن "الهجوم العسكري على رفح سيكون تصعيدا لا يحتمل، ويؤدي إلى مقتل آلاف آخرين من المدنيين وإجبار مئات الآلاف على النزوح".
المصدر: الأناضول
وناشد "جميع المؤثرين على إسرائيل" إلى "فعل كل ما بوسعهم لمنع الهجوم".
وأشار إلى أن "جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي، والعديد من الحكومات الأخرى، أعربوا بوضوح عن معارضتهم للعملية".
وفي سياق آخر، قال أمين عام الأمم المتحدة إن "الحرب دمرت النظام الصحي في غزة، حيث ثلثي المستشفيات والمراكز الصحية متوقفة عن العمل والكثير من تلك المتبقية أصيبت بأضرار جسيمة".
وأضاف أن "بعض مستشفيات غزة أصبحت تشبه المقابر"، في إشارة إلى تقارير عن اكتشاف مقابر جماعية في مجمع مستشفى الشفاء شمالي غزة، ومجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبها، وفق ما ذكره موقع "أخبار الأمم المتحدة".
وقال غوتيريش إن هناك "روايات متضاربة حول العديد من المقابر الجماعية، بما في ذلك مزاعم خطيرة بأن بعض من دُفنوا بها قتلوا بشكل غير قانوني".
وشدد على "ضرورة أن يُسمح للمحققين الدوليين المستقلين، ذوي الخبرة في الاستدلال العلمي الجنائي، بالوصول فورا إلى مواقع هذه المقابر الجماعية، لتحديد الظروف بالضبط التي فقد فيها مئات الفلسطينيين أرواحهم ودفنوا أو أعيد دفنهم".
وأكد غوتيريش على ضرورة حماية المستشفيات والعاملين الصحيين وجميع المدنيين، واحترام حقوق الإنسان الواجبة للجميع.
وردا على سؤال بشأن التعامل مع مظاهرات الطلاب في الجامعات الأمريكية المحتجة على الحرب في غزة، شدد الأمين العام على "ضرورة ضمان حرية التعبير والتظاهر السلمي"، مؤكدا في الوقت نفسه "رفض خطاب الكراهية".
وقال: "يعود الأمر لسلطات الجامعات لاستخدام الحكمة في التعامل مع مثل هذه المواقف بالشكل المناسب".
وفي 18 أبريل/ نيسان الجاري بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود "إسرائيل" بالأسلحة.