أفادت مديرية الدفاع المدني في غزة، يوم الثلاثاء، بأن الطواقم المختصة انتشلت 381 جثة من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه منذ انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، ودوّنتها في سجلات وزارة الصحة، لافتاً إلى أن عمليات الانتشال والبحث مستمرة.
وأوضح المتحدث باسم المديرية في غزة الرائد محمود بصل، في تصريح خاص لوكالة "صفا"، أن طواقم الجهاز تلقت العشرات من الإشارات من الأهالي تفيد بفقدان أبنائهم خلال العدوان على مجمع الشفاء الطبي.
وذكر أن عديد الإشارات وصلت تفيد بأن هناك جثثا ملقاة في الشوارع وداخل مجمع الشفاء قبل انسحاب قوات الاحتلال من المجمع؛ مشيراً إلى أنه ومع انسحاب الاحتلال جرّف هذه الجثث "ولا نعلم أين تم دفنها وإخفاؤها".
وقال: "هناك مفقودون أيضا لا نعلم حتى اليوم مصيرهم، سواء كانوا معتقلين لدى قوات الاحتلال أو تم قتلهم ودفنهم في أماكن مجهولة".
وأشار إلى أن عشرات الشهداء تم دفنهم دون تدوينهم في سجلات وزارة الصحة، موضحاً أن عمليات البحث تحتاج لجهود كبيرة في ظل نقص المعدات والإمكانيات.
وناشد بصل المجتمع الدولي والجهات المعنية توفير وإدخال معدات و"حفارات" للمساعدة في استخراج جثامين الشهداء من تحت الأنقاض.
وحول عمليات البحث والانتشال في مجمع الشفاء، أوضح بصل أنها تتم بالشراكة مع المباحث الجنائية والطب الوقائي، وعدد من المؤسسات الدولية التي حضرت للمراقبة على عمليات الانتشال ومتابعتها، منها مؤسسة أوتشا والصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية.
وفي السياق، بيّن الدفاع المدني أنه انتشل جثامين 409 شهداء حتى الآن منذ انسحاب قوات الاحتلال من منطقتي الشفاء وخانيونس، وما زال العمل جاريًا حتى اللحظة.