قال عضو الكنيست الإسرائيلي السابق والصحافي "عوفر شيلخ" إنّ انسحاب آخر فرق جيش الاحتلال من قطاع غزة يعد اعترافًا ضمنيًا بكذب الادعاء أن الضغط العسكري سيسهم في الوصول لصفقة تبادل أسرى، وهو ادعاء كرره قادة الجيش خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف الصحفي الإسرائيلي، وفق ترجمة وكالة" صفا"، أن "كذبة الضغط العسكري على قطاع غزة لم تعد تنطلي على أحد ومصطلح القضاء على حماس ليس له رصيد".
وذكر أن "خروج آخر الفرق العسكرية من القطاع وزيادة المساعدات الإنسانية وكثرة التباهي غير الواقعي بأن الضغط العسكري سيعيد الأسرى، كل ذلك يدلل على أن حماس لم تنهار وأن نتنياهو غير قادر على تغيير صورة الواقع في غزة".
ولفت إلى أن "المستوى العسكري الإسرائيلي سئم من قرارات المستوى السياسي في أمرين: الأول أنّ نتنياهو وحكومته يرفضون خلق إطار سياسي يسهم في إنجاح العملية العسكرية ما يحوّل تلك العملية إلى عبثية، والثاني أنّ المستوى السياسي رفض إصدار الأمر للجيش بالانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب وإعادة الانتشار في خطوط دفاعية".
وتابع "في الوقت الذي يتفاخر فيه الجيش بأعداد المسلحين الذين قتلهم أو اعتقلهم يتساءل الشارع الإسرائيلي والدول الإقليمية والعالمية فيما بينهم عن كيفية نجاح حماس في إعادة تشكيل قواتها مباشرة فور خروج الجيش من المناطق التي دخلها، وأن حماس ما زالت الجهة الأقوى في نظر أهالي القطاع".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، سحب الفرقة 98 من خان يونس جنوب قطاع غزة بالكامل، بعد انتهاء عملياتها هناك بعد 4 أشهر من القتال.