دعت جماعات "المعبد" اليهودية المتطرفة لتنظيم تظاهرة احتجاجية، يوم غد الخميس، أمام منزل الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال "إيتمار بن غفير" في مستوطنة كريات أربع بالخليل، احتجاجًا على قرار إغلاق المسجد الأقصى أمام المستوطنين مدة 16 يوما، ومطالبته بتجاوز قرارات الأجهزة الأمنية والأمر بفتح المسجد أمام الاقتحامات بالقوة.
وتأتي الدعوة للتظاهرة بعد أن أبلغت شرطة الاحتلال "اتحاد منظمات المعبد" قرارها إغلاق المسجد الأقصى المبارك في وجه اقتحامات الجماعات المتطرفة ابتداء من يوم غد الخميس مدة 16 يوما.
وعللت شرطة الاحتلال القرار بـ"تخوفها من الأوضاع الأمنية في ظل الحرب الحالية، ومحاولة تجنب تأجيج الاحتقان والغضب الشعبي في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد منعها الاعتكاف في الأقصى بالقوة خلال أيام عيد المساخر اليهودي".
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن موجة من الغضب عمّت أوساط اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال، عقب تراجع الحكومة عن تشجيع الاقتحامات في رمضان، لا سيما في العشر الأواخر، معتبرين ذلك رضوخا لإرادة المقاومة الفلسطينية.
كما حملوا مسؤولية القرار للوزير "بن غفير"، واتهموه بالتراجع لصالح الأجهزة الأمنية التي تخشى توسيع جبهة الحرب.
وعلق تومي نيساني زعيم منظمة "بيدينو" المتطرفة على القرار بالقول: إن "الحكومة استسلمت لضغوط حماس"، خاصة أن هذا الإغلاق يعد الأطول في وجه الجماعات المتطرفة مقارنة بالسنوات الماضية، التي أغلق فيها المسجد في وجه الاقتحامات عشية العشر الأواخر من شهر رمضان وأيام عيد الفطر مدة 12 يوما عام 2023 و13 يوما عام 2022.