قال مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي الفلسطيني مؤيد بشارات، إن استخدام "إسرائيل" لذخائر محرمة دوليا خلال حربها على قطاع غزة "يفقد الأراضي الزراعية خصوبتها".
وأوضح بشارات أن الإسرائيليين يستخدمون في غزة العديد من الذخائر المحرمة دوليا مثل الفسفور الأبيض والقنابل الخبيثة والصواريخ القادمة من الولايات المتحدة، ، وفق حواره مع الأناضول.
وأشار إلى أن تلك الذخائر المحرمة "تتسبب في قطع الأيادي والأرجل واحتراق الجلد، إضافة إلى العمى والإصابة بالسرطان في المستقبل".
وأضاف بشارات: "وفي نفس الوقت تتسبب تلك المواد في تسمم التربة، التي بدورها تتسبب في تسمم أي منتجات تأتي منها".
وأردف بشارات، أن "التعرض المباشر لتلك المواد عن طريق لمسها من المزارعين بشكل يومي، قد يسبب سرطان الجلد أو أمراض أخرى تتعلق بالجهاز التنفسي".
وأشار إلى أن استخدام "إسرائيل" للمواد المحرمة في غزة يؤثر على الإانسان والحيوان والبيئة أيضا.
وقال بشارات، إن بعض الباحثين يتحدثون أن "الأرض التي تستخدم فيها تلك المواد لن تكون صالحة للزراعة من ثلاث إلى خمس سنوات، أو أنها لن تكون ذات إنتاجية عالية".
وكمثال على ذلك، تحدث بشارات، عن استخدام "إسرائيل" للفسفور الأبيض خلال الحرب الإسرائيلية ضد لبنان عام 2006، على بعض الأراضي الزراعية، على حد قوله.
وقال إنه "وحتى الآن، ما تزال تلك الأراضي غير منتجة، بعد نحو 20 عاما، وبعض تلك الأراضي تدمر تماما نتيجة الحرائق التي تسببت بها المواد الكيميائية التي أسقطها الطيران الإسرائيلي".
وبخصوص غزة، قال بشارات، إن "هناك فيديوهات تظهر أن القنابل الإسرائيلية تترك حفرا بعمق 10 أمتار، ولذلك لا يمكن التعرف على حجم احتراق التربة، ما يعني أن التربة احترقت تماما وفقدت خصوبتها".
وشدد على أهمية "فحص التربة بعد الانتهاء من الحرب مباشرة، للتعرف على الآثار الجانبية لتلك المواد على صحة الانسان".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.